فردت عليه أخته وقالت له يا عمر هل رأيك أن الحق في غير دينك ، فضربها ضربة شديدة شقت وجهها ،فوقع منها كتيب فيه القرآن فأراد أن يأخده منها | وروى عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عكرمة بن خالد أنّ عمر بن الخطّاب صلّى العشاء الآخرة بالجابية فلم يقرأ فيها حتى فرغ فلمّا فرغ دخل فأطاف به عبد الرحمن بن عوف وتنحنح له حتى سمع عمر بن الخطّاب حسّه وعلم أنّه ذو حاجة فقال: من هذا؟ قال: عبد الرحمن بن عوف |
---|---|
فسكتوا فرآني وأنا أهمس قال: قل يا ابن أخي ولا تحقر نفسك | فقولهم "صبيغ " يقصد به "مصبوغ " |
كما كان عمر بن الخطاب هو خير معين لأبي بكر في حروب الردة وفتح الشام، وعندما اشتد المرض بأبي بكر الصديق وشعر باقتراب أجله، فخاف أن تحدث الفتنة من جديد بين صفوف المسلمين، ولذلك فقد قرر أن يستشير المسلمين في أمر الخلافة.
اتفق اهل يثرب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، على أن ينصروه ودينه ، وأن يحموه ويدافعوا عنه ، وعلم كفار بما حدث من اهل يثرب فلاموهم على مناصراتهم لمحمد صلى الله عليه وسلم ، وحاولوا ان يصرفوهم عن هذا ، ولكن اهل يثرب رفضوا وظلوا على عهدهم مع محمد صلى الله عليه وسلم | فامسكة عمر بن الخطاب بغضب وقال له هل تركت دينك ؟ فقال له سعيد بن زيد أن الحق في غير دينه يقصد أن الاسلام هو الحق فضربه عمر بن الخطاب |
---|---|
وصحيح البخاري ج4ص1642وصحيح مسلم ج2ص900وسنن النسائي الكبرى ج6ص300 وسنن الدارمي ج2ص55ومسند أحمد بن حنبل ج4ص429 والمعجم الكبير ج18ص123 وتهذيب الكمال ج26 ص581 | ومنهم: زنيرة وكانت لبني عديّ، وكان عمر يعذّبها؛ وقيل كانت لبني مخزوم وكان أبو جهل يعذّبها حتى عميت فقال لها: إنّ اللات و العزّى فعلا بك، فقالت: وما يدري اللاّت والعزّى من يعبدهما، ولكن هذا أمر من السّماء وربّي قادر على ردّ بصري، فأصبحت من الغد وقد ردّ الله بصرها فقالت قريش: هذا من سحر محمّد! يزعم الشيعة الاثنى عشرية أن السيدة فاطمة قاومته فتعرض لها بالضرب، مما تسبب في إجهاض حملها ومفارقتها الحياة، ولم يزعم الشيعة ذلك فقط، بل إنهم طعنوا في نسب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما أنهم أطلقوا لقب الفاروق على علي بن أبي طالب |
أقول: يعذر إمام مسجد الضّرار الذي نزل قرآن بذمّه ولا يعذر صبيغ بن عسل الذي كان سيّدا شريفا في قومه قبل أن يعامله بتلك الطّريقة | وهذا يعني أن قرآن قريش أسقط منه شيء كثير! والكلام حول الرواية أين ذهبت، لأنّها كانت موجودة على عهد ابن حزم، وليس رواية واحدة، فإنّه يقول "روى أخبارا"! روى البخاريّ عن ابن عبّاس قال: قال عمر بن الخطّاب يوما لأصحاب النبي: فيمن ترون هذه الآية نزلت أيودّ أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب؟ قالوا الله أعلم فغضب عمر وقال: قولوا نعلم أو لا نعلم فقال ابن عبّاس: في نفسي منها شيء |
---|---|
فنظر إلى رجل إلى جانبه أراه عليّا فقال: يا رسول الله، ما بقي منه شيء | لأنّ كعبا لم يشهد نزول آية واحدة من الذّكر الحكيم، ولم يكن له صلة بعترة النبي ص ـ عدل القرآن ـ لا من قريب ولا من بعيد |
قال: فإنّك آتيه ومطوّف به.
28