التعريف الاصطلاحي لليمين اليمين في الدين الإسلامي هو أن يقوم الشخص بالقسم باسم الله تعالى ، أو استخدام أي اسم من أسماء الحسنى وصفاته تعالى ، وهنا إذا حنث العبد بالقسم وجب عليه كفارة ولا إثم | اليمين الغموس وهي أن يحلف الإنسان بأمرٍ من الأمور كذباً، وسمّيت بالغموس لأنّها تغمس صاحبها في أو في ، حيث قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: الكبائرُ: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالديْنِ، أو قال: اليمينُ الغَموسُ ، وذكر العلماء أنّ اليمين الغموس ليس لها كفّارة؛ لعظَمِها، وإنّما يلزم من المسلم إلى الله تعالى، باستثناء الذين قالوا بأنّ لها كفّارة |
---|---|
الحكم من تشريع الكفارة عن الذنوب إنَّ كلَّ ما نزّلَ الله تعالى من شرائعَ وأحكامٍ، نزَّلَهُ بحكمة بالغة، فالله هو الحكيم العليم، والذي لا يخفى على عينه مثقال ذرّةٍ في الأرض ولا في السماء، والحكمة من تشريع الكفارة عن الذنوب في تكمن في صونِ الشريعة من التلاعب بها و انتهاكِ حرمتها، كما أنَّها تطهّرُ نفسَ المسلمِ من آثار ذنب المخالفة التي ارتكبها بغير عذر، ومن هنا كان ينبغي أن تُؤدّى الكفارة على النحو الذي شُرِّعتْ بهِ، كمّيّة و كيفية؛ حتَّى تنجح في أداء مَهمتها بإزالة الذنب و محو آثاره عن النفس، ولا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ اللهَ -سبحانه وتعالى- لا يشرِّعُ أمرًا إلّا لحكمة بالغة فهو العليم الحكيم، ولا بدّ أن يكون في هذا التشريع مصلحة راجحة، قد تظهر للمسلمين وقد تخفى عنهم، وقد يعلم المسلمون بعضًا من هذه الحكمة وقد يجهلونها، ولكنّ الأهم في كل الأحوال، هو التسليم لله تعالى، والانقياد التام لأمرِه عزّ وجلّ | وجاء في قرار "مجمع الفقه الإسلامي" : " 2- وضع الحالف يده عند القسم على المصحف أو التوراة أو الإنجيل أو غيرهما ليس بلازم لصحة القسم ، لكن يجوز إذا رآه الحاكم لتغليظ اليمين ليتهيب الحالف من الكذب |
علما بأن الحنث هو الأولى في مثل هذه الأمورالتي ذكرت أنك تحلفين عليها وهي عدم المسامحة أو عدم الكلام مع أحد ما إذا كان في ذلك قطيعة رحم أو هجر مسلم هجرا غير شرعي، لما روى مسلم في صحيحه عن عدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حلف أحدكم على يمين فرأى خيراً منها، فليكفرها، وليأت الذي هو خير.
10وفي سنن أبي داود عن سعد بن عبيدة قال: سمع ابن عمر رجلاً يحلف لا والكعبة، فقال له ابن عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف بغير الله فقد أشرك | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كنت تتعمد الحلف بالله كذبا وكان ذلك بعد بلوغك سن التكليف فإن عليك أن تتوب إلى الله تعالى، فإن تعمد الحلف على الكذب من كبائر الذنوب، وهو اليمين الغموس الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس |
---|---|
ثانياً : إذا حلف الإنسان على يمين ثم لم يستطع الوفاء بتلك اليمين فإنها تلزمه الكفارة ، وقد سبق بيان كفارة اليمين في سؤال رقم | إن القسم بالله أو حلف اليمين يعني أن يقوم شخص بذكر صفة أو أسم من أسماء الله تعالى في كلامه كنوع من أنواع التأكيد ، و من الضروري أن يحرص الشخص على عدم أستخدام القسم و إلا إذا كان بالفعل صادقاً في كلامه فلا يجب الاستهانة بهذا الأمر لأن في ذلك عدم تقدير لعظمة أسماء الله تعالى ، و من الأفضل أن لا يتم الاكثار من أستخدامها لتجنب نقض اليمين ، أما في حالة نقض القسم بالله فيتوجب على الشخص أن يخرج حتى يغفر له الله |
وقوله تعالى : }وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ{ 7 ، وقوله تعالى : }وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ { 8.
20