وتابع: «وقراءة القرآن الكريم لها فضائل كثيرة منها ما جاء في الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن؛ كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن؛ كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن؛ مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر | اللّهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن، اللّهم اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك به من العاملين، وبالأعمال مخلصين وبالقسط قائمين، وعن النار مزحزحين، وبالجنات منعمين وإلى وجهك ناظرين |
---|---|
ونذكر هاهنا شيئاً يسيراً في مايخص هذه الليلة المباركة ، من تفسيراً لسورة القدر ، والأحاديث الواردة في صحيح البخاري عن هذه الليلة |
فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع, وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح.
15الفضيلة السادسة: أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة | |
---|---|
يستحب في ليلة القدر الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله وذكر الله وقراءة القرآن والتسبيح والدعاء، ومما روي عن النبي صل الله عليه وسلم، انه كان يكثر من قول اللهم إنك عفوٌ كريم تحب العفو فاعفو عني في هذه الليلة وما كان يوصي السيدة عائشة به في هذه الليلة، كما أنه من كان له حاجة فليكثر من الدعاء لله سبحانه وتعالى بها في هذه الليلة ويكثر من الإلحاح على الله بها فهو وحده الذي لا يرد سائل |
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح: قوله: « إيماناً» أي: تصديقاً بوعد الله بالثواب، « واحتساباً» أي طلباً للأجر لقصد آخر من رياء أو نحوه" اهـ.
27طرق نيل المغفرة في ليلة القدر يجب أن يؤمن المسلم بفضل هذه الليلة ويحتسب أجرها، ويصدق بثواب الله وبأنه من الله، والإيمان بحقيقة هذا الثواب، وأن يحتسب الأجر عند الله أي القيام بما كلف به المسلم دون اعتبارات الكذب والخوف والرياء، وأن كل ما يقوم به من عمل صالح إنما بسبب إيمانه بالله وإخلاص العبادة والطاعة له | ومنها ما نسبه إلى ابن أبي حاتم بسنده إلى علي بن عروة قال: "ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً أربعة من بني إسرائيل عبدوا الله ثمانين عاماً لم يعصوه طرفة عين، فذكر أيوب وزكريا وحزقيل بن العجوز ويوشع بن نون، قال: فعجب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، فأتاه جبريل فقال: "يا محمَّد عجبت أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة لم يعصوه طرفة عين، فقد أنزل الله خيراً من ذلك، فقرأ عليه: { إِنَّآ انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ |
---|---|
وذكر غير ذلك في تضعيف الحديث، والله أعلم" تفسير ابن كثير | وأخيراً أذكر نفسي وإياكم لا يلزم أن نعلم من أدرك وقام ليلة القدر أنه أصابها ، وإنما العبرة بالاجتهاد والإخلاص ، سواء علم بها أم لم يعلم |