؟ و الجواب الصحيح يكون هو مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة يدعو للعقيدة ثلاثة عشر سنة | «دوزي» الحنيفيةاختلف الناس في تفسير هذه الكلمة واضطرب الشراح في معانيها اضطرابًا شديدًا، بلغت مسافة الخلف فيه من النقيض إلى النقيض، ولهم العذر في ذلك فقد تطورت معاني هذه الكلمة — بمرور الزمن — فكان هذا التطور سبب الحيرة والشك اللذين وقع فيهما أكثر المفسرين، وقد ذكر صاحب «لسان العرب» وغيره معاني مختلفة لهذه الكلمة لا تربطها صلة، وليس هنا مجال التوسع في سرد ما قالوه، وكتبوه في ذلك، فلنجتزئ بشرح معناها الذي نفهمه بإيجاز، وهو فهم يلائم بين تلك الآراء كلها: «كلمة الحنيف أصل معناها المائل عن الطريق المعبَّد السوي الذي ألفه سواد الناس إلى طريق آخر، وهذا هو ما فعله إبراهيم عليه السلام، فقد خالف ما كان عليه قومه من الشرك والوثنية، ومال عن سنتهم إلى طريق التوحيد، فأطلق عليه قومه اسم «الحنيف» ثم خلفه من بعده من أبنائه فاتبعوه في حنيفيته ولكن مذهب إبراهيم وشريعته دخلها كثير من الضلالات والأوهام والبدع، ومن ثَمَّ تباين أتباعه في نحلهم وعقائدهم، فوجد منهم المؤمن الحق والمشرك والوثني، ولكن كلًّا منهم احتفظ لنفسه باسم الحنيفية، وأطلقوا على أنفسهم لفظة الحنفاء، فلما جاء الإسلام وجد لفظة الحنيفية في حاجة إلى تحديد، فلم يكتفِ بوصف إبراهيم عليه السلام بالحنيفية، بل احترس، فقال عنه إنه كان حنيفًا مسلمًا |
---|---|
مكث النبي في مكة يدعو للعقيده كم سنة يُعد من التساؤلات المطروحة حاليًا والتي شغلت محركات البحث في الآونة الأخيرة، كم مدة مكوث النبي في مكة يدعو للعقيدة كم سنة ؟ |
وما زال حبل الأمن في اضطراب حتى ولي الأمر أبو محمد جهور بن محمد بن جهور في قرطبة، وانطوى بساط الدولة الأموية وصار الأمر إلى رؤساء البلاد، وولي بنو عباد إشبيلية وغرب الأندلس.
1وله في تدبير ملكه، وإحكام أمره آراء عجيبة، وحيل غريبة، لم يسبق إلى أكثرها يطول تعدادها، ويخرج عن حد التلخيص بسطها | وإليك بيان ذلك: 1- أن الرسول صلى الله عليه وسلم قضى ثلاثا وعشرين سنة في الدعوة إلى الله |
---|---|
» فأخذ يوسف وأصحابه في الصلاة، فلما قعدوا الركعة الأولى ثارت في وجوههم الخيل من جهة النصارى، وحمل الأذفونش — لعنه الله — في أصحابه، يظن أنه قد انتهز الفرصة، وإذا المعتمد وأصحابه من وراء الناس، فأغنى ذلك اليوم غناء لم يشهد لأحد من قبله، وأخذ المرابطون سلاحهم، فاستووا على متون الخيل، واختلط الفريقان، فأظهر يوسف بن تاشفين وأصحابه من الصبر وحسن البلاء والثبات ما لم يكن يحسبه المعتمد، وهزم الله العدو، واتبعهم المسلمون يتعقبونهم في كل وجه، ونجا الأذفونش — لعنه الله — في تسعة من أصحابه، فكان هذا أحد الفتوح المشهورة بالأندلس، أعزَّ الله فيه دينه، وأعلى كلمته، وقطع طمع الأذفونش — لعنه الله — عن الجزيرة، بعد أن كان يقدر أنها في ملكه، وأن رءوسها خدم له، وذلك كله بحسن نية أمير المسلمين، وتسمى هذه الوقعة عندهم وقعة الزلاقة | وقد أثبت من شعره ما هو لائق |
٢ كرونيكادل مورو ورازيس ص٣٧ تاريخ الرازي.
30