اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك ، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك | حيث يعتبر الظلم و القهر بدون وجه حق من الذنوب التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى , بما فيها من شر يحدث للانسان الظالم , فبه تتلاشى النعم وتنزل النقمات، فلهذا الذنب العظيم عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة |
---|---|
اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدَّين ، وغلبة العدوِّ ، وشمائة الأعداء | الله أهدني وسددني ، اللهم إني أسالك الهدى والسداد |
اللهم جنبني منكرات الأخلاق ، والأهواء ، والأعمال ، والأدواء.
يا ربّ اللهمّ عليك بمن ظلمني، اللهمّ خيّب أمله، وأزل ظلمه، واجعل شغله في بدنه، ولا تفكّه من حزنه، وصيّر كيده في ضلال، وأمره إلى زوال، ونعمته إلى انتقال، وسلطانه في اضمحلال، وأمِتْه بغيظه إذا أمتّه، وأبقه لحزنه إن أبقيته، وقني شرّ سطوته وعداوته، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً | من قالها يصلى عليه 70 الف ملك و اذا ما ت و كان ربما قرئها يكون شهيدا |
---|---|
الشرح: هذا الدعاء العظيم اشتمل على اثنين وعشرين سؤالاً، ومطلباً هي من أهم مطالب العبد، وأسباب صلاحه، وسعادته في الدنيا والآخرة : 1 — قوله: رب أعني : أي أطلب منك العون، والتوفيق لطاعتك، وعبادتك على الوجه الأكمل الذي يُرضيك عنِّي, وأطلب منك العون على جميع الأمور الدينية والدُّنيوية، والأخروية، وفي مقابلة الأعداء أمدّني بمعونتك وتوفيقك |
متواضعا «منيبا» أي: راجعًا إليك تائبًا، فالتوبة رجوع من المعصية إلى الطاعة | فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم |
---|---|
دعاء على من ظلمني مجرب :- وقد وصف المولى عز وجل، وشبه الظلم بالظلمات التي تحيط بالإنسان الظالم يوم القيامة، وبالتالي فإن دعوة المظلوم قاسية جدا وليس بينها وبين السماء أى مانع وهى مستجابة ان شاء الله تعالى |
ومن تأمل هذه الآية وتدبرها ظهر له من هذه المعاني ما يعرفه بقدر هذه الآية، وفضلها وعلو منزلتها، فحري بكل مسلم أن يحفظها، وأن يعي تفسيرها؛ ليكون له عند الله الثواب العظيم، والأجر الجزيل.