أبو بكر الصديق صاحب النبي صلي الله عليه ورفيق دربة، أول من آمن به من الرجال وأكثر شخص سانده طوال فترة دعوته، استمر في عطائه وزهده حتى تبرع بكل أمواله في سبيل نصرة الدين الإسلامي، تولى الخلافة في نفس يوم وفاة النبي صلي الله عليه وسلم وأدار حروب الردة وفتح بلاد الشام والعراق حتى أصبحت شبه الجزيرة العربية بالكامل حتى إمارة الدولة الإسلامية، واستمر في عطائه ونصرته للدين الإسلامي حتى توفي عن عمر يناهز ثلاث وستون عام وهو نفس عمر النبي صلى الله عليه وسلم، لكن كيف كانت حياته قبل الإسلام؟ وكيف أسلم مع الرسول صلي الله عليه وسلم ولماذا كان أول الخلفاء الراشدين؟ لماذا كان أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين؟ حياة أبو بكر الصديق قبل الإسلام كان أبو بكر الصديق أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعدة سنوات اختلف فيها العلماء فمنهم من قال أنه أصغر منه بثلاث سنوات ومنهم من قال سنتين وعدة أشهر فقط، لكنهم لم يختلفوا على ولادته بعد عام الفيل في القرن السادس الميلادي تحديداً عام 573م | وقد ساهمت فترة خلافة أبي بكر في ظهور مصادر جديدةٍ للقضاء في العهد الراشدي، فقد صارت مصادرُ الأحكام القضائية هي: ، ، ، ، والسوابق القضائية أو ، مع |
---|---|
لقب ابو بكر الصديق بالصاحب وهو لقب لقبه به الله عز وجل في سوره التوبه إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 40 وقد اجمع العلماء علي ان المقصود في الايه الكريمه هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه 1 وكانت عندما هربا من مكة الي غار ثور 2 | وكانت تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما، قالت أسماء: ولما خرج رسول الله وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم ، فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجتُ إليهم فقالوا: «أين أبوك يا ابنة أبي بكر؟»، قلت: «لا أدري والله أين أبي»، فرفع أبو جهل يده وكان فاحشاً خبيثاً، فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي ثم انصرفوا |
وقد كان أبو بكر تاجراً، قال : «وكان رجلاً تاجراً ذا خُلُق ومعروف، وكان رجالُ قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر: لعلمه وتجارته وحسن مجالسته».
قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟!! ألقابه لُقب أبو بكر بألقاب عديدة منها: الصّدّيق لقَّبه به النبي محمد، وذلك أن النبي محمداً كان قد صعد ومعه أبو بكر ، فرجف بهم الجبل فقال النبي محمد: « اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان»، وأما سبب تسميته بالصديق فهو لكثرة تصديقه للنبي محمد، قالت السيدة عائشة: لما أسري بالنبي إلى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتد ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا: «هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى »، قال: «وقد قال ذلك؟»، قالوا: «نعم»، قال: «لئن قال ذلك فقد صدق»، قالوا: «أوتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟» قال: « نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة»، فلذلك سمي أبو بكر الصديق | روى عنها من : عمر، وأبو موسى، وعبد الله بن عباس، وهو ابن اختها أم الفضل امرأة العباس |
---|---|
واستمر مرض أبي بكر مدة خمسة عشر يوماً، حتى مات يوم الاثنين ليلة الثلاثاء سنة ، قالت السيدة عائشة: إن أبا بكر قال لها: « في أي يوم مات رسول الله ؟»، قالت: «في يوم الاثنين»، قال: « إني لأرجو فيما بيني وبين الليل، ففيم كفنتموه؟»، قالت: «في ثلاثة أثواب بيض سحولية يمانية ليس فيها قميص ولا عمامة»، فقال أبو بكر: « انظري ثوبي هذا فيه ردع زعفران أو مشق فاغسليه واجعلي معه ثوبين آخرين»، فقيل له: «قد رَزَقَ الله وأحسن، نكفنك في جديد»، قال: « إن الحي هو أحوج إلى الجديد ليصون به نفسه عن الميت، إنما يصير الميت إلى الصديد وإلى البلى» | وقد روي عن النبي محمد أنه قال: « ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة وتردد ونظر، إلا أبا بكر ما عكم عنه حين ذكرته، ولا تردد فيه» |
واستمر أبو بكر بعد ذلك في شراء من المسلمين والمسلمات وعتقهم، ومنهم: ، وأم عبيس أو أم عميس ، وزنيرة، وقد أصيب بصرها حين أعتقها فقالت : «ما أذهب بصرَها إلا »، فقالت: «كذبوا، وبيت الله ما تضر اللات والعزى وما تنفعان»، فرد الله بصرها، كما أعتق النهدية وبنتها، وابتاع جارية بني مؤمل وكانت مسلمة فأعتقها أيضا.
18