الفرق من ناحية ما يستلزمه وما يتضمّنه كلٌّ منهما توحيد الربوبية يستوجب توحيد الألوهيّة؛ لأن من كان بهذه المرتبة من الكمال في الربوبيّة والتفرّد في الإنعام والرزق، كان المستحقّ للإفراد في العبادة، فكيف يُعبد من كان مفتقراً إلى غيره؟ وكيف يُعبد من كان لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً؟ كما قال الله منكراً على المشركين: { واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا} الفرقان:3 | الله الواحد حينما يتفكر في هذا ، ويُمعن النظر فيه، فإنّه يُلاحظ وحدة نظام الكون ودقته، وذلك من أكبر الأجرام والكواكب إلى أصغر ذرةٍ فيه، ويُلاحظ الناظر التناسق المُحكم، والبديع الذي لا يَطاله خلل أو اضطراب أو فساد، وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ، فهو خلقٌ بديعٌ وعظيمٌ للكون، ومجراته، وكواكبه، ونجومه، وأقماره، حيث يسير في حركةٍ متناغمةٍ، وبكل دقة، وهي حركةٌ مُقدّرةٌ، حيث تترابط أجزاء ببعضها ترابطاً تاماً |
---|---|
وبالرغم من أن هذه الأجزاء عبارة عن وحدات متفارقة في الأساس، أي أنّ لكل وحدة منها وظيفة خاصة تؤديها، دون أن يكون عمل أي وحدة من الوحدات، أو أي جزءٍ من الأجزاء سبباً في فساد وحدةٍ أخرى، أو جزء آخر من الأجزاء الكثيرة والتي لا حصر لأعدادها في هذا الفسيح، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ جميع هذه تنطبق في الدقة، وحسن التدبير على جميع الكون، فما ينطبق في السماء، ينطبق كذلك في الأرض، وكلها تخضع لنظامٍ غايةٍ في الدقة والعظمة | أقسام التوحد :- ١ توحيد الربوبية ٢ توحيد الألوهية ٣ توحيد الاسماء و الصفات منزلة التوحد:- ١- أن التوحيد من أجله أٌرسلت الرسل |
معنى التوحيد في اللغة مأخوذ من وحَد الشيء أي جعله واحداً، أمَّا المعنى الشرعي للتوحيد فهو: إفراد الله -تعالى- بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، ويُعرِّف الإمام ابن القيم -رحمه الله- التوحيد بقوله: ليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه: لا خالق إلا الله، وأن.
22الفرق من جهة المتعلّق يتعلّق توحيد الربوبيّة بالأفعال الإلهيّة، مثل فعل الخلق والتدبير، والرحمة والإحسان، والنفع والضرّ، وغيرها من الأفعال التي يختصّ بها الله تعالى وهذا هو معنى أن نوحّده بها: أن نعتقد اختصاصه بهذه الأفعال وعدم قدرةِ غيره على فعلها، أما توحيد الألوهيّة، فمتعلّقه أفعال العباد، بمعنى: أن يُفرد العباد الله بهذه الأفعال ولا يتوجّهون بها إلى غيره من المعبودات الباطلة كالأصنام ونحوها، سواءٌ في ذلك العبادات الظاهرة أو الباطنة، فالظاهرة: كالحج والصيام والركوع والسجود، والباطنة: كالخوف والرجاء والتوكّل والاستغاثة | وتوحيد الألوهيّة متضمّنٌ لتوحيد الربوبيّة، لأن من أفرد الله تعالى بالعبادة فهو مقرٌ ضمناً بتفرّد الله تعالى في الخلق والملك والتدبير، وغير ذلك من الأفعال الإلهيّة، ولولا إقراره بالربوبيّة ما أفرده بالعبادة |
---|---|
تحميل كتاب عرض بوربوينت عن توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات | ورَبّ فلانٌ ولدَه، أي: ربّاه"، وأما الألوهيّة فهي مشتقّة من الإله، قال صاحب معجم مقاييس اللغة: " الهمزة واللام والهاء أصل واحد، وهو التعبّد، فالإله: الله تعالى؛ وسمي بذلك لأنه معبود، ويقال: تألّه الرجل، إذا تعبّد" |
تعريف: a العقيدة b التوحيد c الإحسان 2 دل قوله تعالى في سورة الفاتحة إياك نعبد وإياك.
إفراد الله تعالى بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات، هو تعريف اجابة السؤال كالتالي : الإحسان | هو تعريف كان الناس قبل مجيء الإسلام يعبدون الأصنام والأوثان، ولكن الإسلام جاء ليغير تلك العادات والتقاليد الخاطئة، والتي تعتبر من الأمور المحرمة، وقد أوضح الدين الإسلامي أنه يجب على الإنسان عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، فهو الوحيد المستحق بالعبادة، وقد وضح الإسلام أنه يجب أن يتم إفراد الله عز وجل بالربوبية، وإفراده بالألوهية، وإفراده بالأسماء والصفات، وكان هذا أهم المعتقدات الإسلامية، والتي جاء الدين الإسلامي للدعوة بها، وهنا نرغب في التطرق لسؤال افراد الله تعالى بالربوبيه والالوهيه والاسماء والصفات |
---|---|
وأما توحيد الألوهيّة: فامتنع أهل الشرك من الإقرار به، ورفضوا أن يُفردوا الله بالعبادة، واستجازوا أن يجعلوا للمعبودات الباطلة نصيباً من عباداتهم وصلاتهم وأضاحيهم وقرابينهم، بل تعجبّوا من الرسل حينما دعوهم إلى الكفر بكلّ ما يُعبد دون الله تعالى وقالوا : { أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين} الأعراف:70 |
وتوحيد الألوهيّة متضمّنٌ لتوحيد الربوبيّة، لأن من أفرد الله تعالى بالعبادة فهو مقرٌ ضمناً بتفرّد الله تعالى في الخلق والملك والتدبير، وغير ذلك من الأفعال الإلهيّة، ولولا إقراره بالربوبيّة ما أفرده بالعبادة.
28