خصائص العلم للعِلم الكَثِير مِن الخَصائص التي تتمحوَر فِيما بَينها لتنبَثِق عَنها كوكبة من الأهمّية المستدامة والمستدركة التي تَعني لنا الكثير في سباق التعرف والتأقلم مع شموليات العلم، وبلا شكّ فإنّ أكبر وأهم ما يمكن التعرف عليه بصدد خصائص العلم هُو ما نطرحه لكم في تالي السّطور الدنيا التي نُوضّح فيها أهم الخصائص | حيثُ تبرُز أهمّية العِلم فِي حَياة الفرد بأنّه سِلاح للفرد في داخِل مُجتمعِه، حيث يُنير له الظلمة ويكشِف الحَقائِق له، كَما يحمي نفسه من الأعداء والجهل، فالعلم هو بداية رفاهية وسعادة وطموح وأمل للفرد داخِل المجتمع، فكثيرََا ما نسمع بالمُثقّف الذي هو من يُلمّ بِشكلِِ كَبِير بالعديد مِن المَعارف، ولديه عُلوم كَبِيرة في عقله، حيثُ يصل البعض إلى الحكمة التي هي أعلى مراتب العلم، فالإنسان العالم له مكانته في مجتمعه بين الناس، فزيادة العلم والمعرفة والخوض فيها هي بمثابة وسام شرف لطالب العلم ليكُون قدوة يُقتَدي بها في مجتمعه، ويُكِنّ لَه الجَميع الإحترام والمحبة |
---|---|
أهمية العلم للفرد للعِلم أهمية كبيرة في حياة الفرد ،فالإنسان المُتعلّم يَستطِيع الدّفاع عن نَفسِه فِي دَاخِل مُجتمعه والتّعبير عَن رأيه الذِي يكُون عالمََا به، فَبِالعِلم يسمُو الإنسان ويرتقي في الحياة والمجتمع، ويكون له مكانه كبيرة بين الناس | إنَّ أوَّل العلم ، فمن افتخر بعلمه لم يدرك ما تعلَّم ولم يعرف جوهرًا له، فلا يظنُّ المرء أنَّ علمه مدعاةً للغرور والمفخرة، فإنَّ الإنسان كلَّما كبر بالعلم عرف حجم وازداد شعوره بهذا الجهل أكثر لمعرفته أنَّ العلم لا يتمُّ إلَّا للَّه ولا يملكه غيره سبحانه وتعالى، فلا يستصغر الإنسان النَّاس إن جهلوا، فإنَّ العلم لا تتيسَّر لكلِّ النَّاس بالقدر نفسه، فمن تيسَّرت له فعليه بالقبض عليها والإمساك بها ما استطاع |
العلم فضلٌ ويجب أن يردَّ بحسن استخدامه، وتوظيفه بالخير والفضيلة لا بالأذى والرَّذيلة، فإنَّه نعمةٌ لا تدوم إلَّا بالشُّكر وشكر هذه النِّعمة يكون بإنفاقها ونشرها، فلا بركة في علمٍ لا ينفق منه ولا ينشره صاحبه بين النَّاس، فإنَّ أحسن النَّاس من علَّمهم ما تعلَّم وأسهم في محو والإفاضة على من حوله بالمعارف، لذلك كانت مهنة التَّعليم من أنبل وأكثرها رفعةً، وفي ذلك قال الشَّاعر: قُم للمعلِّم وفِّه التَّبجيلا كادَ المُعلِّمُ أنْ يكونَ رسُولا إنَّ قداسة جزءٌ من قداسة العلم و كبيرٌ لا يرد، والإنسان ينشأ صغيرًا فيربِّيه أبواه في البيت ويرعاه معلِّمه في ، والمعلم بمثابة الأب و حين يكون معلِّمًا حقًّا، وأستاذًا فاضلًا يبذل وسعه لإنشاء جيلٍ نابغٍ ذي قيمةٍ وفاعليَّةٍ في المجتمع، فحُقَّ له حينها أن يُجلَّ ويقدَّرَ تقدير الأبوين ويُبرَّ برَّهما، فإنَّها من أصعب المهن وأكثرها مشقَّة، ولا يقدر عليها إلَّا مَن كان فيه صبرٌ كبيرٌ وله شخصيَّةٌ قويَّةٌ وقدرةٌ على إيصال المعلومة لا تجتمع عند كلِّ عالِم.
7موضوع تعبير عن العلم كتابة محمد مروان آخر تحديث | العُلوم والمعارف لَيس لَها حُدود، إنّما هِي مُستمّرة، ونَرى ذَلِك مِن خِلال التّقدم والتّطور التكنولوجي، والذي هو نتاج العلم والمعرفة، فكل يَوم هُناك اختراعات وصناعات جديدة تواكب العَصر والتّقدم الحضاري الذي تشهده الدول، وهذا كله بفضل العِلم، فالإلتزام في تلقّي العُلوم والمعارف لا يأتي من فراغ، بل أنّ للأخلاق دور كَبِير فِي مُواصلة العلم والتعلم واكتساب كل ما هو جديد من علوم ومعارف يستطع الإنسان تطويرها، وفي المدارس يردد المُدرّسين دائمََا أمام الطلبة إن التربية قبل التعليم، فَمن تَربّي عَلي الأخلاق الحميدة استطاع أن يَصبِر عَلي العِلم وتلقّي العُلوم والمَعارِف والمُواصَلة فِي التّعلم إلي أن يَصِل إلي أبعد المراحل |
---|---|
بل هو صمت يليه استماع ثم فهم وحفظ ثم تطبيق، على أن ينشر الإنسان ما تعلّم لينفع به غيره، فكما قال الأديب المنفلوطي: "أوّل العلم الصمت، والثاني حُسن الاستماع، والثالث حفظه، والرابع العمل به، والخامس نشره" | حثّ الإسلام على طلب العلم، فجعل طلبه فريضة على كلّ مسلم ومسلمة، فلا بدّ من السعي في الحصول عليه، حتّى السفر من أجله من مكان لآخر، فالله وهب الإنسان العقل والحكمة، فهو غاية النُّفوس المُحبّة للمعرفة والحكمة والتَّنوير التي توصل الإنسان إلى أعلى المراتب في الدنيا والأجر العظيم بالآخرة؛ لأنّ العلم والسعي له بالجهد والمال عِبادة، فالبعلم يُعرف الخالق جلّ جلالُه ويُعبد ويُعظم ويُفهم الدين ويتضح للإنسان عظمة الخالق، ويتوصّل الإنسان إلى الإعجاز الموجود في القرآن الكريم، من خلال البحث بالعلوم المختلفة، فالعلم هو السّلاح الذي يتسلّح به الإنسان ليبعد عن الجهل والظلام والقهر والظلم |
أهميّة العلم فبالعلم يستطيع المسلم أداء عباداته على الوجه الصحيح، كما أمره الله بها، لأنّ من يعبد الله على جهالة يكون كمن عصاه، فالزكاة وكيفيتها، والحج وتفاصيله، والصلاة وأحكامها، والصوم وأحكامه، والمعاملات من بيع وشراء، ورهن وإيجار، وغير ذلك كلها لا بدّ لها من علم صحيح، وإلا فسيرتكب الإنسان أخطاء محققة سواء كان ذلك في علاقته مع الله، أو في علاقته مع النّاس، أو في علاقته مع الكون من حوله، فلا بد إذًا من العلم الصحيح، والحياة بكل دقائقها وتفاصيلها، لا يستقيم حالها إلا بالعلم الصحيح، فنشاط الإنسان اليومي في حياته، من أكل وشرب، ومن عمل وإنتاج، وبناء وتعمير، ومن مواجهة للأمراض، والأوبئة، ومن تبادل للثقافات وبناء للأمم وتقدم وازدهار، وتوفير كافّة لوازم العيش الرغيد ومعداته، كل ذلك لا بدّ له من العلم الصحيح، فالعلم هو قوام الحياة الكريمة، وبانعدامه انعدام لها حقيقة لا مجازًا، لأنّ الجهل، يعادل في آثاره آثار الأوبئة الفتاكة والأمراض القاتلة وكوارث الطبيعة المعتادة.
5ثمرات العلم على الفرد والمجتمع الإنسان بلا علمٍ إنسانٌ بلا قيمة، وكلَّما تزوَّد منه ازدادت قيمته وازداد نباهةً وبعدًا في النَّظر، والعلم يعطي الإنسان شعورًا بالسَّعادة يهتدي به إلى معنى الحياة وجوهرها في البحث والمعرفة، فأدرك ما وراء الأمور وما في أعماق الأشياء، وبالعلم يرتقي الإنسان ويرتفع قدره بين النَّاس، فالنَّاس تجلُّ العالِم وتزدري الجاهل، فإنَّ احترام الإنسان لذاته لا يتحقَّق إلَّا بالعلم الَّذي يفرض احترامه على الآخرين أيضًا، والعلم واجبٌ اجتماعيٌّ وإنسانيٌّ ودينيٌّ، فقد أكدّت نصوصٌ كثيرةٌ على أهميَّة العلم في الإسلام وقيمته في القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة | لذا على الفرد منّا أن يحرص على كسب ما يستطيع من ، وأن يتخصص فيما يناسب ميوله واهتماماته منها، ويطوّر نفسه فيه، بل وأن يحرص على نشره ونقله للآخرين من باب الإخلاص في تقديم ما ينفع هذا المجتمع ويزيده رفعة |
---|---|
العنصر الثالث: العلم ومستقبل البشرية إن مستقبل البشرية باهر بسبب الثورة العلمية التي تزدهر في جميع المجالات، وسوف نرى في المستقبل القريب والبعيد العديد من الاختراعات التي تجعل الحياة أكثر سهولة للإنسان | العلم في الإسلام لم يغفل الإسلام حض الناس على تعلم العلم وطلبه والحث عليه وقد ورد ذلك سواء في السنة أو القرآن الكريم فقد أمرنا الله عز وجل في محكم كتابه في أكثر من آية بالعلم حيث تعد كلمة العلم من أكثر الكلمات ورودا في القرآن الكريم وفي سورة المجادلة يبين الله فضل العلم وأهله يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ، ويبين الله في سورة آل عمران فضل أهل العلم العظيم شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ، لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ |
آداب طالب العلم وطالب العلم لا بدّ له من الاهتمام بآداب مهمّة في طلبه، كإخلاص النية في طلبه وتعلمه، فتكون نيته بأن يوصله العلم إلى مرضاة الله وطاعته، ولا بد له أيضًا من التواضع وعدم التكبّر على النّاس في طلبه له، وكذلك عليه أن يجتنب المعاصي، لما فيها من طمس ومحو لنور العلم والمعرفة، فهذا الشافعي ينظّم في ذلك شعرًا يذكر فيه حوار دار بينه وبين شيخه وكيع بن الجراح، قال فيه: "شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأنّ العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصٍ" ولا بدّ لطالب العلم من بذل الجهد في طلبه، والصبر في تعلّمه له، ليحقق مراده في طلبه للعلم والارتقاء به.
12