مايو 1997 السؤال : يقول بعض الناس إذا كانت الحكمة من تحريم الزنا هى المحافظة على الأنساب من اختلاطها فهل يظل محرما إذا أمكنت السيطرة على الحمل بمنعه بالوسائل الحديثة، أو يجوز لأى شخص أن يباشر أية امرأة مع وجود هذه الموانع؟ الجواب : يقول الله سبحانه: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} الإِسراء: 32 إن الزنا هو مباشرة الرجل لامرأة بغير عقد زواج صحيح، وقد سمَّاه الله فاحشة والفواحش هى كبائر الذنوب، كما ذمه سبيلا إلى المتعة الجنسية، فالله سبحانه جعل فى الرجل والمرأة هذه الشهوة من أجل تكاثر الجنس البشرى، كما يحصل التكاثر والإِنتاج بعاملين لا بعامل واحد فى الحيوان والنبات وغيرهما، قال تعالى {ومن كل شىء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} الذارايات: 49 وتكاثر الجنس البشرى لابد أن يكون منظما لينشأ الجيل فى بيئة مستقرة تؤهله لتحمل المسئولية بعد والديه، ولا تكون البيئة المستقرة إلا بالزواج الشرعى الذى تحدد فيه الحقوق والواجبات للزوجين وللذرية الناتجة منهما | يرجى الإجابة على السؤال وتبيان الفرق بين الزنا والبغاء لأن كل واحدة منهما جاءت في آية مختلفة من سورة النور |
---|---|
ومعرفة سبب نزول الآية والجو العام لها والسياق الذي وردت فيه معينة على فهمها، ولهذا اهتم أهل العلم بمعرفة أسباب النزول وعقدوا له الأبواب وأفرده بعضهم بكتب مستقلة | فإنها جاءت في مقام التشريع وبيان حد الزنا الحقيقي، ولهذا جاء التعبير عنه بهذا اللفظ |
والسياق الذي ورد فيه هذا اللفظ علمنا أن التعبير بهذا اللفظ في غاية البلاغة ذلك أن المقام مقام تربية وتوجيه وإبطال لما كان عليه أهل الجاهلية.
22يدفع بها إلى الخنا والحرام لاشك أن هذا خيانة للأمانة وتضييع للدين | ولاحِظ الترابط بين اتِّخاذ اللهو — وهو الغناء — وبين الصَّدّ عن سبيل الله وأنَّ صاحبه لا يتأثَّر بِكلام الله تبارك وتعالى |
---|---|
وأما عن عقوبة الزاني المُؤجَّلة، فقد قصّ الرسول صلى الله عليه وسلم ما رآه ليلةً على صحابته رضوان الله عليهم، فأخبرهم أنّه قد آتاه آتيان وانطلق معهما، فرأى في ذهابه معهما عدداً من المشاهد، كان من هذه المشاهد ما قال فيه صلى الله عليه وسلم: فأتينا على مثلِ التنُّورِ، قال: وأحسب أنّه كان يقول -فإذا فيه لغطٌ وأصواتٌ، قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجالٌ ونساءٌ عراةٌ، وإذا هم يأتيهم لهبٌ من أسفلَ منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهبُ ضَوضَوا ، ثمّ أوضح رضوان الله عليهم ما في ذلك المشهد، قائلاً: وأما الرجالُ والنساءُ العراةُ الذين في مثل بناء التنورِ، فإنّهم الزناةُ والزواني ، وفي هذا الحديث دلالة على عذاب الزناة والزواني في البرزخ إلى أن تقوم الساعة | أسباب تحريم الزنا هناك أسباب كثيرة خارج هذا الإطار في تحريم الزنا ذكر بعضًا منها علاوة على اختلاط الأنساب والأمراض الجسدية المستعصية فمنها: 1 |
قال تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ 6 وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ.
20