الجواب وبالله التوفيق : صلاة الوتر سنة مؤكدة - ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعها في حضر ولا سفر، وهي واجبة عند بعض العلماء | أدنى الكمال فيه وما يقرأ منه : أدنى الكمال في الوتر أن يصلي ركعتين ويسلّم ، ثم يأتي بواحدة ويسلم ، ويجوز أن يجعلها بسلام واحد ، لكن بتشهد واحد لا بتشهدين ، كما سبق |
---|---|
وأكثر الوتر إحدى عشرة ركعة، وأقله ثلاث ركعات، أو ركعة تختم شفعا من الصلاة قبلها | الحالة الثالثة: أن يوتر المسلم بتسع فيصلي ثمانية ثم يجلس للتشهد ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ويتشهد ويسلم، كما يجوز في هذه الحالات الثلاث أن يسلم المسلم في كل ركعتين |
وهي سنة مستقلة غير قيام الليل ، ووقتها بعد أداء فريضة العشاء ، وأفضل الوقت آخر الليل لما روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا.
18وكيف يقع الحسد؟ وكيف يتأثر المعيون من عين العائن؟ ذكرنا في الموطأ قضية سهل بن حنيف ، لما رآه أحد الصحابة وقد تجرد واغتسل، فقال: ما رأيت مثل جلدك اليوم ولا كالعذراء في خدرها؛ فسقط في الحال، فذهبوا إلى رسول الله، وقالوا: يا رسول الله! القنوت في الوتر اختلف الفقهاء في حكم القنوت في الوتر فذكر أبو حنيفة أنه واجب في السنة وخالفه صاحباه أبو يوسف و محمد فقالا أنه سُنّة في السنة، والمشهور عند المالكية أنه لا قنوت في الوتر وفي قول لمالك أنه يقنت في العشر الأواخر من رمضان، ومستحب عند الشافعية في النصف الثاني من رمضان وفي قول في كل رمضان وفي آخر طوال العام، والمشهور عند الحنابلة أنه سُنّة طوال العام | |
---|---|
فإن كان للمصلي تهجد أوتر بعده أما إن أوتر قبل التهجد فلا يعيده بعده وإن أعاده بعده فلا يصح لما رواه طلق بن علي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا وتران في ليلة رواه الترمذي |
وحديث عائشة في هذا لا يثبت ، فإنه يرويه يحيى بن أيوب وهو ضعيف ، وقد أنكر أحمد ويحيى بن معين زيادة المعوذتين" انتهى.
30وهو محمول على من لا يثق بالاستيقاظ | فكل هذه الصفات في صلاة الوتر قد جاءت بها السنة ، والأكمل أن لا يلتزم المسلم صفة واحدة ، بل يأتي بهذه الصفة مرة وبغيرها أخرى |
---|---|
الوصل هي أن يتم صلاة الوتر أكثر من ركعة متصلة ببعضها دون أن تنفصل، وهناك حالات كثيرة لها وهي: الحالة الأولى: هي أن يوتر المسلم ثلاث ركعات لا يفصل بينهما بالسلام أو بالتشهد فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: لا توتروا بثلاث تشبهوا بالمغرب، والمقصود بذلك هو عدم الجلوس للتشهد الأول بحيث تشبه صلاة المغرب | وضعفه الإمام أحمد ويحيى بن معين والعقيلي والشوكاني وغيرهم |
المشهور قل هو الله أحد ، فإذا أتى بالمعوذتين مع قل هو الله أحد في الركعة الأخيرة فلا مانع، والمنصوص عليها أنه يأتي بهما، والمشهور عند العلماء إفراد قل هو الله أحد ، بما أنا أشرنا إلى السور الثلاث: سبح اسم ربك الأعلى وما فيها من إثبات الصفات الكريمة للمولى سبحانه، والقدرة الإلهية والربوبية إلى آخره، وكذلك في سورتي الإخلاص، إذا جئنا إلى المعوذتين نجد أن الوقوف عند هاتين السورتين الكريمتين يجعل المسلم فعلاً يقف إجلالاً لكتاب الله، ويقف متلمساً فضل الله أن يفتح عليه في نسق القرآن في هذا المصحف الشريف، إذا جئنا إلى قل هو الله أحد وإفراد الله سبحانه وتعالى وتوحيده في ذاته وأسمائه وصفاته.