إدارة الدولة كانت الظروف التي أعقبت وفاة صعبة ومعقدة، إذ ما زالت الحرب قائمة مع ، وفي هذه الظروف بايع أهل الحسن بن علي بالخلافة في سنة الموافقة لسنة ، ولذلك لم يكن لدى الحسن متسع من الوقت لإجراء تغييرات إدارية، أو تغيير ، فأقر عمال أبيه على ولاياتهم، عدا ، فقد ولى عليها بعدما سار إلى بدلًا من واليها السابق "هانئ بن هوذة النخعي" | |
---|---|
واجتمع الناس لجنازته حتى ما كان البقيع يسع أحدًا من الزحام | » وذكر أن عدد زوجاته أكبر من ذلك، وشكك البعض في هذه الأرقام لعدم معرفة أسماء زوجاته إلا القليل منهن، وذكروا أن الروايات التي ذُكر بها أعداد زوجاته ذات |
.
وانت بعيد والمزار قريب وليس حريبا من أصيب بماله |
ولكن ذلك وحده لا يشكل دليلاً على أن الإمام العسكري أو غيره مات مسموماً، والروايات التي تعرضت لوفاته واعتمدها المؤلفون في سيرته لم تتعرض لذلك، وأشهر ما رواه الرواة عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان وزير المعتمد يومذاك، وقد نقلنا القسم الأوّل منها خلال حديثنا عن موقف الحكام منه، وبقي القسم الثاني المتعلّق بوفاته، وقد اعتمده الكليني والمفيد والصّدوق في معرض حديثهم عن وفاته | فإنا نرجو أن يمكن الله منهم |
---|---|
ولم يغيّر الحسن عليه السلام موقفه البتة وبقي ثابتاً على خياره ، و كتب له ردّاً يتعالى فيه عن الخوض في التفاصيل قائلاً : « تركت جوابك خشية البغي عليك و بالله أعوذ من ذلك فاتبع الحق تعلم أني من أهله و عليّ إثم أن أقول فأكذب و السلام » |