سافر إلى إنجلترا لمدة ثلاثة أشهر قبيل تخرجه من الكلية الحربية عام ، وهو ذات العام الذي إندلعت فيه ، حيث التحق بسلاح الفرسان السواري آنذاك وبقي فيه حتى قيام | من دون أن يفسر طبيعة علاقة ضميره بالقضاء والقانون ، ومع أن أحكام هذه المحكمة لم تكن بأقل قسوة من أية أحكام أخري صدرت في عهد الثورة ، فإنها لم تلق انتقادات صريحة بسبب ما ساد الجو العام من رغبة في التشفي في المشير لمصلحة الرئيس |
---|---|
أما جده لوالدته، مصطفى العزيزي، فقد كان عمدة مدينة طنطا | «وبناء عليه سمح الرئيس بعودة الكلمة إلى علي صبري |
نستطيع الآن أن ندرك طبيعة الفارق بين عبد اللطيف البغدادي، من ناحية، وهو الذي رفض أن يتولى رئاسة محكمة الإخوان، وأعلن بوضوح أنهم خصوم، ولا يجوز للخصم أن يحاكم خصمه، وبين حسين الشافعي من ناحية أخرى، وهو الرجل الذي ينتهز الفرصة ويستدعي من الخصومات خصومة لا علاقة لها بالقضية، ثم يبني عليها بالاستنتاج غير الدقيق حكما بلاغيا، ثم حكما سياسيا، ثم حكما جنائيا، ثم إعداما ثم يفاخر بأنه تولى هو نفسه إصدار الحكم كقاض.
6أعتقد أن السبب في هذا يعود إلى ما تبقى من صورة ما قبل عصر السادات أي إلى ما بقي من صورة عصر الرئيس عبد الناصر، فمع مرور الزمن كان المتابعون للسياسة يميلون إلى الاقتناع بالفكرة القائلة بأن طبيعة وجود حسين الشافعي إلى جوار الرئيس عبد الناصر كانت تقتصر على الارتياح والتبرك، وتوظيف أقدميته في الاعتماد على وجوده في إبعاد صعود مكانة وصورة زملاء آخرين من قبيل خالد محيي الدين وكمال الدين حسين وصلاح سالم وثروت عكاشة | شهادة المهندس سيد مرعي ننقل هذا النص عن مذكرات المهندس سيد مرعي الذي كان حريصاً بالطبع على أن يبرز دوره هو نفسه إلى جوار السادات ولكنه مع هذا لم يستطع أن يتجاهل دور حسين الشافعي، وهو يروي فيقول: «وعرض الرئيس الأمر للتصويت |
---|---|
رواية منفردة للدكتورة سعاد أبو السعود لا يخلو الأمر في الحديث عن مثل هذه العلاقات من أن يطالعنا تفسير درامي يعتمد علي النماذج الكلاسيكية للتطبيقات السريعة لحديث النساء عن النساء، ويتمثل هذا التفسير الدرامي فيما روته الدكتورة سعاد أبو السعود عن محاولة مصاهرة رغبت فيها جيهان السادات بين ابنة للسادات وابن للشافعي فلما فشلت المحاولة قلبت السيدة جيهان وبالتالي السادات للشافعي ظهر المجن، و ربما أن هذا هو أضعف التبريرات في تفسير الجفاء بين الرئيس السادات وحسين الشافعي | هل يريد الأعضاء الكلام في جوهر الموضوع |
تبرير اعدام عبد القادر عودة وانظر إليه على سبيل المثال حين يقول إنه حكم على عبد القادر عوده بالإعدام لأنه كان قد رفع في مظاهرات عابدين قميصا ملوثا بالدم، بما يعني أنه كان يهدد جماعة الرئيس جمال عبد الناصر من الضباط الأحرار المختلفين مع زملائهم بالدم، مع أن كل الناس يعرفون أن الذي يرفع قميصا ملوثا بالدم ينبه إلى العنف الذي اتخذته السلطة.
مع أنه كان بالطبع لا يكره هذا بل ويطمع فيه بل، ويظن نفسه الأولي به! ولم تكن الحياة السياسية تقول بأن الرئيس عبد الناصر يعتمد علي حسين الشافعي في أكثر من هذا، مع أنه أي حسين الشافعي لعب كثيراً من الأدوار التنفيذية الهادئة أو الرتيبة في السنوات التي كان فيها عامر أو بغدادي أو زكريا يتولون المهام المتقدمة، أو كان السادات يتولى المهام الحرجة، أو كان كمال الدين حسين يتولى المهام الشاقة أو كان الشقيقان صلاح سالم وجمال سالم يتجاسران على المواقف التي تستلزم قدراً كبيراً من الاندفاع والحماسة | |
---|---|
وسواء كان هذا الحديث من وضع خالد محيي الدين أو من وضع حسين الشافعي أو من وضع أحد من الرواة الآخرين في السلسلة التي ضمت أربعة غير الرئيس السادات نفسه فإنه يعطينا فكرة عن الحضور المسرحي أو الإسهام الكوميدي في التفكير السياسي في عهد ثورة ١٩٥٢ | وهو عضو لجنة التحكيم في برنامج المواهب الغنائيّة منذ انطلاقه ولمدة ثلاث مواسم متتالية، إلى جانب الموسم الثاني الموسم الثالث |
ولم آخذ بالكلام المسجل وقد طالبوا بأن نستمع إلى التسجيلات، ولكني رفضت رفضاً باتاً أن تستمع المحكمة إلى التسجيلات فما دمت أنا أحقق في كل الادعاءات تفصيلا ًبكلام المتهمين أو الشهود فالأمر منته.
2