، والنوويُّ قال النوويُّ: القديمُ أنَّه ينتقض، وهو ضعيفٌ عند الأصحابِ، ولكنَّه هو القويُّ أو الصحيحُ مِن حيث الدَّليل، وهو الذي أعتقِد رُجحانَه، وقد أشار البيهقيُّ إلى ترجيحِه واختيارِه والذَّبِّ عنه | بأن هذا الحكم منسوخ ، ودليلهم : حديث جابر : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسّت النار |
---|---|
وقد أجاب الجمهور عن هذا الحديث بحديث جابر : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار , ولكن هذا الحديث عام وحديث الوضوء من لحوم الإبل خاص والخاص مقدم على العام | رواه أبو داود 184 الترمذي 81 وصححه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه |
وجمهور آخر نفي الوضوء بعد أكل لحوم الإبل مستدلين بالحديث الشريف: عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عنهُما: إِنَّما الوُضوءُ ممَّا يخرجُ وليسَ مما يدخلُ، وإنما الفِطرُ ممّا دخلَ وليسَ مما خرجَ.
30والرد : أن هذا بعيد ، لأن الظاهر منه هو الوضوء الشرعي لا اللغوي ، وحمل الألفاظ الشرعية على معانيها الشرعية واجب | |
---|---|
؟ اختلف العلماء في حكم انتقاض الوضوء بأكل لحم الجمل على قولين، القول الأول: - أن أَكْلُ لُحُومِ الْإِبِلِ نِيئَةً وَمَطْبُوخَةً أَوْ مَشْوِيَّةً عَمْدًا وَهُوَ يَدْرِي أَنَّهُ لَحْمُ جَمَلٍ أَوْ نَاقَةٍ فَإِنَّهُ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ، ومن قال بذلك الإمام أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وهو قول ابن حزم أيضا، وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيْ الشَّافِعِيِّ، وهو قوله القديم | لماذا لحم الابل يبطل الوضوء المعروف ان لحم الابل ينقض الوضوء وسبب هذا نقض الوضوء جراء طعام لحم الابل و ان لحم الابل يثير الاعصاب و يجعل الشخص سريع الغضب و ما يميز الوضوء انه يهدء الاعصاب و يبردها لذا يرتاح المرء عند التوضا فتاوي اهل العلم لشرح لماذالحم الابل ينقض الوضوء ما و رد عن الشيخ ابن عثيمين: المراد من ذلك المقال هو طاعه الرسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال توضاوا من لحوم الابل و سئل سائل الرسول صلى الله عليه و سلم اتوضا من لحوم الغنم قال ان شئت قال اتوضا من لحوم الابل قال نعم فكونة جعل الوضوء من لحم الغنم عائدا الى مشيئة الانسان اما فلحم الابل فقال نعم دليل على انه لا بد من الوضوء من لحم الابل و انه لا يرجع لاختيار الانسان و مشيئتة و اذا امر النبى صلى الله عليه و سلم بشيء فانه حكمة و يكفي المومن ان يصبح امرا لله و رسولة قال الله تعالى وما كان لمومن و لا مومنة اذا قضي الله و رسولة امرا ان يصبح لهم الخيرة من امرهم و لما سئلت عائشة رضى الله عنها عن المراة الحائض تقضى الصوم و لا تقضي الصلاه قالت كان يصيبنا هذا فنومر بقضاء الصوم و لا نومر بقضاء الصلاهفجعلت الحكمة هي الامر فاذا امر الله و رسولة بشيء فالحكمة ففعلة على ان بعض اهل العلم ابدي حكمة فذلك و هي ان لحوم الابل بها شيء من اثارة الاعصاب و الوضوء يهدئ الاعصاب و يبردها و لهذا امر الرجل اذا غضب ان يتوضا و الاطباء المعاصرون ينهون الرجل العصبى عن كثره الاكل من لحم الابل فان صحت هذي الحكمة فذاك و ان لم تصح فان الحكمة الاولي هي الحكمة و هي امر رسول الله صلى الله عليه و سلم و التعبد لله تعالى بتنفيذ امر نبية صلى الله عليه |
قال تعالى : أن الله لا يأمر بشيء , إلا والحكمة تقتضي فعله , ولا ينهى عن شيء إلا والحكمة تقتضي تركه.
28