وينبغي التنبيه إلى أن الحلف بصفة من صفات الله عز وجل جائز، والقرآن الكريم هو كلام الله، وكلام الله: هو صفة من صفاته | والحلف بالقرآن ، حلفٌ بكلام الله تعالى الذي هو صفة من صفاته ، وأما الحلف بالمصحف ، فإن أراد ما فيه من كلام الله ، فهي يمين مشروعة ، وإن أراد الورق والمداد ، فهذا حلف بغير الله تعالى ، وهو شرك ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ رواه الترمذي 1535 وأبو داود 3251 وصححه الألباني في صحيح الترمذي |
---|---|
ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياك ممن يخشونه حق خشيته | وانظر جواب السؤال رقم : |
كفّارة الحلف على المصحف وأحكامها كفارة الحلف على المصحف مثل غيرها من حالات الحنث باليمين، ولها مسائل أحكام هي: إيجاب الكفّارة: تجب كفّارة اليمين على من انعقد اليمين في نفسه، وحنث به، أو رأى أنّ يميناً آخر خيرٌ منه؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجلٍ حلف ألّا يأكل لأنّ صِبيته قد ناموا ولم يأكلوا، ثمّ بدا له أنْ يأكل: من حلف على يمينٍ فرأى غيرَها خيراً منها فليأْتِها، وليُكفّر عن يمينِه ، وما سوى ذلك لا تجب فيه كفّارة كيمين اللغو، ولا تجب في حال الاستثناء بالمشيئة، كأن يقول الحالف: لأزورنّ أخي فلاناً غداً إن شاء الله، شريطة اتّصال المشيئة باليمين، ومثله لو قال: إلّا إذا حصل كذا، أو بدا لي كذا؛ فعندها إنْ حنث فلا تلزمه الكفّارة، وتجدر الإشارة إلى أنّ يمين الحالف المُكرَه لا ينعقد، وبهذا لا تجب عليه كفارةٌ إن حنث؛ لأنّه لم ينعقد في نفسه، ولم يكن مختاراً فيه.
كفارة الحلف على المصحف قبل البدء فى شرح مقدار كفارة القسم بالله كذبًا وإذا حنث العبد بقسمه يجب أن نوضح متى يعتبر اليمين يمين ويحنث العبد به وتجب عليه الكفارة، وسوف نتعرف فى هذه السطور على حكم الحلف اليمين الكاذب على المصحف | وللفائدة : انظر جواب السؤال رقم : |
---|---|
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : "الواجب على من حلف على ألا يفعل معصية : أن يثبت على يمينه ، وألا يعصي الله عز وجل ، فإن عاد إلى المعصية مع حلِفه ألا يفعلها : فعليه كفارة يمين ، وهي عتق رقبة ، أو إطعام عشرة مساكين ، أو كسوتهم ، والصوم لا يجزئ في كفارة اليمين إلا مَن عجز عن هذه الأشياء الثلاثة : العتق ، والإطعام ، والكسوة ، وأما مَن قدِر : فلو صام ثلاثة أشهر : لا يجزئه | فإذا كان هذا الحلف يمينًا منعقدة، كأن يحلف على المصحف لأداء أمرٍ مستقبلي، فعليه أن ينفذ هذه اليمين، وإن أخلف فيها فعليه كفارة اليمين المعروفة، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، وهو بالخيار بين هذه الأمور، فإن لم يقدر على أيٍّ منها، فعليه أن يصوم ثلاثة أيام |
ولا بد أيضًا من بيان صور الحلف على المصحف، ومشروعية كل صورة، فالحلف على المصحف قد يكون بوضع اليد على مصحف عند الحلف، وقد يكون من دون ذلك.
وجاء في قرار "مجمع الفقه الإسلامي" : " 2- وضع الحالف يده عند القسم على المصحف أو التوراة أو الإنجيل أو غيرهما ليس بلازم لصحة القسم ، لكن يجوز إذا رآه الحاكم لتغليظ اليمين ليتهيب الحالف من الكذب | التعريف الاصطلاحي لليمين اليمين في الدين الإسلامي هو أن يقوم الشخص بالقسم باسم الله تعالى ، أو استخدام أي اسم من أسماء الحسنى وصفاته تعالى ، وهنا إذا حنث العبد بالقسم وجب عليه كفارة ولا إثم |
---|---|
أما فعلك للمعصية نسياناً لليمين ، فلا كفارة عليك فيه | كفارة الحلف على المصحف مثل غيرها من حالات الحنث باليمين ولها مسائل أحكام هي |
وإني أنصح هذا الأخ أن يكون قوي العزيمة ، ثابتاً ، وألا يجالس أهل المعصية التي تاب منها ، بل يبتعد عنهم ، حتى يستقر ذلك في نفسه" انتهى.
1