اتى امر الله فلا تستعجلوه. قال تعالى أتى أمر الله فلا تستعجلوه دليل على قرب — المقصود من

فتبارك الذي, لا نهاية لكرمه, ولا حد لجوده, الذي ليس كمثله شيء في صفات ذاته, وصفات أفعاله, وآثار تلك النعوت, وعظمة الملك والملكوت ثم اختلف أهل التأويل في الأمر الذي أعلم الله عباده مجيئه وقُربه منهم ما هو، وأيّ شيء هو؟ فقال بعضهم: هو فرائضه وأحكامه
فهذه صفة آلهتهم كيف جعلوها مع الله, وشبهوها بمالك الأرض والسماوات, الذي له الملك كله, والحمد كله, والقوة كلها؟!!

قال تعالى أتى أمر الله فلا تستعجلوه دليل على قرب — المقصود من

أي: على معرفة الله تعالى وتوحده, في صفات العظمة, التي هي صفات الألوهية, وعبادته وحده لا شريك له, فهي التي أنزل بها كتبه, وأرسل بها رسله, وجعل الشرائع كلها تدعو إليها, وتحث وتجاهد من حاربها, وقام بضدها.

28
أتى أمر الله فلا تستعجلوه ۚ سبحانه وتعالى عما يشركون
وأما مستعجلو العذاب من المشركين، فقد كانوا كثيرا
القرآن الكريم
ولما نزه نفسه عما وصفه به أعداؤه, ذكر الوحي الذي ينزله على أنبيائه, مما يحب اتباعه, في ذكر ما ينسب لله, من صفات الكمال فقال: " ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون " " يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ " أي: بالوحي الذي به حياة الأرواح " عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ " ممن يعلمه صالحا
القرآن الكريم
فصارت هذه الآيه, جامعة لجميع المأمورات والمنهيات, لم يبق شيء, إلا دخل فيها
فمنها ما تركبونه، ومنها ما تحملون عليه ما تشاءون من الأثقال إلى البلدان البعيدة والأقطار الشاسعة، { إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } إذ سخر لكم ما تضطرون إليه وتحتاجونه، فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه وسعة جوده وبره فقال بعضهم: هو فرائضه وأحكامه
فأخبر أنه خلق السماوات والأرض بالحق, ليستدل بهما العباد على عظمة خالقهما, وما له من نعوت الكمال, ويعلموا أنه خلقهما سكنا لعباده الذين يعبدونه, بما يأمرهم به, في الشرائع التي أنزلها على ألسنة رسله, ولهذا نزه نفسه عن شرك المشركين به فقال: " تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " أي: تنزه وتعاظم عن شركهم, فإنه الإله حقا, الذي لا تنبغي العبادة, والحب, والذل, إلا له تعالى فنزل فلا تستعجلوه 00 فسكتوا

بيدياويك

ولا يكون كفوا, ولا ندا, لمن لا يقول إلا الحق, ولا يفعل إلا ما يحمد عليه.

1
فصل: إعراب الآيات (94
فالعدل في ذلك, أداء الحقوق كاملة موفورة, بأن يؤدي العبد ما أوجب الله عليه من الحقوق المالية والبدنية, والمركبة منهما, في حقه, وحق عباده
قال تعالى أتى أمر الله فلا تستعجلوه دليل على قرب — المقصود من
وقال: " ءَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " فيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة
سورة النحل
فهذه قاعدة ترجع إليها سائر الجزئيات