تفسير آية الرجال قوامون على النساء. تفسير قوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) وقوله: (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ)

ثم ذكر صفة المرأة الفاسدة فقال سبحانه : وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً النساء:34 ، والنشوز هو عصيان المرأة لزوجها وترفعها عن طاعته في المعروف وقد أرشد الله الأزواج في علاج ذلك إلى اتباع خطوات وهي : 1- الوعظ: فقال سبحانه : فَعِظُوهُنَّ ، والوعظ هو التذكير بالله تعالى والتخويف من عقابه وسخطه لعل الزوجة تتوب إلى الله من عصيانها، وتقوم بحقوق زوجها فإن استمرت على نشوزها انتقل معها إلى المرحلة الثانية وهي: 2- الهجر في المضجع: وهو ألا يضاجعها ولا يجامعها بل يوليها ظهره في الفراش، فإن استمرت على نشوزها انتقل معها إلى المرحلة الثالثة وهي: 3- الضرب غير المبرح وهو الذي لا يكسر عظماً، ولا يشين جارحة، ولا يذهب منفعة كالبصر ونحوه، وضرب الزوجة الناشز من مقتضى القوامة، ولا يحل للزوج ضرب زوجته إلا إذا نشزت، ولذلك قال تعالى : فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً النساء:34 وجعله آخر شيء يقوم به الزوج لعلاج نشوز زوجته وقال الزحيلي: " الرّجل قيّم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها ، والحاكم عليها ، ومؤدبها إذا اعوجّت، وهو القائم عليها بالحماية والرعاية، فعليه الجهاد دونها، وله من الميراث ضعف نصيبها، لأنه هو المكلّف بالنّفقة عليها
وفي حالة عدم نفعه فإن الأمر يرفع إلى القاضي ينظر في القضية أويبعث حكماً من أهل الزوج وحكماً من أهل الزوجة لينظرا في القضية ويحكما بالجمع أو التفريق بينهما

تفسير الايه الرجال قوامون على النساء

لا للتمييز والتعصب من ناحية أخرى، أوضحت الدكتورة آمنة نصير الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الإسلام الحنيف يقر مبدأ الحياة الكريمة لكل من الرجل والمرأة على السواء، ويرفض كل شكل من أشكال التمييز والتعصب لأي جنس من الجنسين، ويعتبرهما متساويين في عمارة الأرض، مع المشاركة التامة لا امتياز فيه لأحدهما على الآخر، مشيرة إلى أن قوامة الرجل على المرأة لا تعطي أفضلية للرجل على حساب المرأة، وإنما تعني قيادة الأسرة، وتحمل مسؤولية أعبائها، وفي هذا الأمر تكريمهم للمرأة وليس انتقاصاً من شأنها، فضلاً عن أن الإسلام كلف المرأة بمسؤوليات لا تقل أهمية عن مسؤوليات الرجل، وتتمثل في تربية الأولاد تربية صالحة، ومن هنا يتكامل دور المرأة مع الرجل في الحياة، ولا تستقيم إلا بتكامل هذه الأدوار.

28
الرجال قوامون على النساء
قال مقاتل: نزلت هذه الآية في سعد بن الرّبيع، وكان من النّقباء نقباء الأنصار وامرأته حبيبة بنت زيد بن أبي هريرة، وهما من الأنصار، وذلك أنها نشزت عليه فلطمها
تفسير قوله تعالى الرجال قوامون على النساء..
الرجال قوامون على النساء
لماذا أعطيت القوامة للرجل؟ ما هي أسباب القوامة؟ لم يقتصر أهل العلم عند تفسيرهم لقول الله عزّ وجلّ: {الرجال قوّامون على النساء}، على بيان ما معنى القوامة للرجل، وإنّما ذكروا الأسباب التي أعطت الرجل الحق في القوامة، كما أنّ الكثير من الكتب الإسلامية التي تُعالج القضايا الاجتماعية والخلافات الأُسرية في قد تطرّقت لبيان أسباب القوامة، وذكروا سببين هما: سبب فطري السبب الأوّل وهو وهبي أي فطري يختّص بفطرة الرجل وقوّته البدنية، والآخر كسبي، فأمّا الوهبي فيعني القوة الجسمية والاستطاعة والقدرة على التحمّل التي يتميّز بها الرجال على النساء، فناسب ذلك أن يكون الرجل هو المسؤول في الحفاظ على المرأة وصيانتها والذب عنها، وممّا يندرج تحت بند السبب الوهبي للقوامة كمال العقل عند الرجل وسعة إدراكه، ورجحان رأيه وسداده، وقوّة عزيمته وحزمه، بالإضافة إلى بعد نظره وذكاؤه العلمي والعملي، وقوّته في العبادة والطاعة
ثم ذكر الله تعالى في هذه الآية الصفة التي يجب أن تكون عليها المرأة المسلمة فقال : فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ النساء: 34 أي مطيعات لأزواجهن حافظات لأنفسهن وحقوق أزواجهن وأموالهم عند غيابهم عنهن، وهذا الحفظ من المرأة الصالحة بسبب إعانة الله تعالى وتسديده لها على ذلك، وهذا معنى قوله : بِمَا حَفِظَ اللَّهُ والقَوَامَةُ أي الرئاسةُ، فالرجالُ لهمْ سلطةُ التوجيهِ والرعايةِ، لأنهم أقوى فَهمًا، وأقوى عقلًا، وأقوى جسدًا، وأقوى في تحملِ المشقةِ والصبرِ، ولهم زيادةُ قوةٍ في النفسِ والطبعِ ما ليسَ للنساءِ، لأجلِ هذا جعلَ اللهُ للرجالِ قواميةً على النساءِ
هذه هي طبيعة المرأة ولذلك المجتمعات التي جربت خروج النساء لاقت ما لاقت من الويلات، أضف إلى ذلك أنه إرهاق للاقتصاد، فالإحصاءات التي ظهرت من الأمم المتحدة تقول: إن البلاد التي تعمل فيها المرأة تكون عبئًا على الاقتصاد وعلى الدخل القومي بنسبة أربعين بالمائة؛ لأنهم يحتاجون إلى مربية وإلى خادمة ونحو ذلك وفَهِمَ العلماءُ من قولِه تعالى:{ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} أنه متى عجَز عن نفقتها لم يكن قوّامًا عليها، وسقطَ ما له من منْعها منَ الخروج

ما معنى الرجال قوامون على النساء والرد عليها

طبعًا البغض وحده ليس نشوزًا، فالمرأة قد تبغض الزوج ولا يد لها في ذلك، والله لا يكلف نفسًا إلا وسعها وليست مكلفة بمحبته فهي تنظر في محاسنه وما يستجلب المحبة ولكنها قد تُغلب فلا تحاسب على هذا، لكنها مأمورة بطاعة هذا الزوج فلا تترفع عن ذلك.

1
تفسير الرجال قوامون على النساء
قول ابن باز في الرجال قوامون على النساء
وأضاف وكيل الأزهر: «للأسف حوّل بعض الرجال معنى «القوامة» التي تعني مسؤولية الرجل عن المرأة وحمايته لها مع ما في ذلك من إسعاد لها، إلى ما يرضي أهواء كثير منهم ويكدر على المرأة حياتها ويورثها آلاما نفسية تخشى إن أفصحت عنها تكون قد أظهرت تبرمها من أحكام شريعته، ألم يقرأ هؤلاء قول الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَ? إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا
تفسير الرجال قوامون على النساء
والسبب الثاني في جعل القوامة للرجل على المرأة هو: ما أنفقه عليها، وما دفعه إليها من مهر، وما يتكلفه من نفقة في الجهاد، وما يلزمه في العقل والدية، وغير ذلك مما لم تكن المرأة ملزمة به، وقد أشار إليه في الآية بقوله وبما أنفقوا من أموالهم