هل يؤثر الدم النازل من الأنف في نهار رمضان على صحة الصيام؟ الدم النازل من الأنف في نهار رمضان لا يؤثر على صحة الصوم؛ إلا إذا تعمد الصائم إسالته فنزل إلى جوفه أو تعمد تركه فابتلعه، فيفسد صومه ويمسك يومه لحرمة الشهر، وعليه قضاء ذلك اليوم بعد رمضان | ب- وأما إذا توقف الدم ثم طرأ فإن المرأة تصوم وتصلي وصومها صحيح وصلاتها كذلك ولا شيء عليها، لأن هذا الدم ليس بحيض |
---|---|
أما من نوى الصيام من الليل فخُدِّر أو أُغمي عليه وأفاق في جزء من النهار؛ فصيامه صحيح |
الإجابة: تحليل الصائم يعني أخذ عينة من دمه، لأجل الكشف عنها والاختبار لها جائز ولا بأس به، وأما التبرع بالدم فالذي يظهر أن التبرع بالدم يكون كثيراً فيعطى حكم الحجامة، ويقال للصائم صوماً واجباً لا تتبرع بدمك إلا إذا دعت الضرورة لذلك فلا بأس بهذا، مثل لو قال الأطباء: إن هذا الرجل الذي أصابه النزيف إن لم نحقنه بالدم مات ووجدوا صائماً يتبرع بدمه، وقال الأطباء: لابد من التبرع له الآۤن، فحينئذ لا بأس للصائم أن يتبرع بدمه، ويفطر بعد هذا ويأكل ويشرب بقية يومه، لأنه أفطر للضرورة كإنقاذ الحريق والغريق.
وأما من كان يستطيع الصيام في بعض أيام الشهر دون الأخرى فيصوم ما يستطيع منها ويفطر فيما لا يستطيع ويقضي بعد رمضان، ولا فدية عليه، والمريض الذي لا يستطيع الصيام منهم في أيام الصيف الطويلة الحارة ويستطيع القضاء في أيام الشتاء القصيرة يفطر، وعليه القضاء عند التمكن ولا فدية عليه | هل حدوث الجروح والنزيف في نهار رمضان يفسد الصوم؟ إذا ترتب على الجروح دخول شيء -من دم أو آلة- إلى الجوف فقد فسد الصوم، أما الجروح والنزيف الخارجي فلا يفسده؛ إذ الجروح والنزيف في نهار رمضان لا يفسدان الصوم إلا إذا ترتب عليها دخول شيء إلى الجوف |
---|---|
ما حكم استعمال كل من معجون الأسنان، وغسول اللثة، وأدوية الغرغرة، في نهار رمضان؟ يُكره للصائم استعمال مثل هذه المستحضرات في نهار رمضان؛ خشية أن يصل منها شيء للجوف -ولو بدون قصد- فيفسد بذلك صيامه، ولكن لو فعلها ولم يبتلع منها شيئاً لم يفطر | ما حكم استعمال قطرة الأنف والأذن في نهار رمضان؟ قطرة الأنف والأذن تبطلان الصوم؛ لأن الأنف والأذن منفذان مفتوحان إلى الجوف، ولأن باطن الأذن جوف، كما نصّ على ذلك الشافعية |
وفي باب النوايا فلا المريض في طلبه التداوي ينوي الإفطار ، ولا الطبيب في قبوله مداواة المريض يقصد أو ينوي إبطال صيامه ، بل الذي قرر صحة وعدم صحة المريض الصائم عند استعمال الأطباء طرق معينة في العلاج هم العلماء ـ بارك الله فيهم ـ فأفتوا مثلا بأن حقنة الوريد لا تبطل الصيام دون أن يحددوا كمية المادة المحقونة كم لا يفطر ، وكم يفطر ، وبذلك يكون الحكم مرسلا بلا أي قيود ، لكن عندما تكلموا في المحاليل السكرية والملحية اشترطوا هل المحلول مغذ أم للعلاج ، فإذا كان مغذ فيفطر وإن كان للعلاج فلا يفطر ، ومع احترامي الشديد لهذا الشرط فهو يتناقض مع حقيقة أننا نتحدث عن مستشفى ، وكل حركة فيها توصف بأنها أوامر طبية لعلاج المرضى ، أعنى أن كل ما في المستشفى هو علاج حتى لو لجأ الطبيب للعلاج بالمغذيات كما في حالة ضربة الشمس ، والحر حيث يستعمل المحلول الملحي فقط ل، إعادة تروية المريض الذي لا يستطيع الشرب بسبب الغثيان ، ويرفض أن يفطر ليصوم بعد رمضان آخذا بالرخصة ؛ لأن ما أتى به إلى المستشفى على تلك الحالة هو عمله في البناء أو مصنع الحديد والصلب مثلا فإن أفطر اليوم فسيفطر كل يوم وهذا ما لا يقبله.
أما حرمة الفطر فلعدم العذر المبيح له | |
---|---|
وقد كان السلف يكتحلون وهم صائمون، وكذلك المرهم في العين لا يؤثر على صحة الصيام | وانظر في صوم أصحاب الأعمال الشاقة: جواب السؤال رقم : ، ورقم : |
وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل.
22