فضل الصلاة في مسجد قباء. ثواب الصلاة في مسجد قباء

وفي رواية أخرى عن ابن عمر قال: «لقد رأيت رسول الله ص يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا» وعنه أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام» رواه ومسلم
انتهى فالمسجد النبوي أفضل لما ورد في فضله ومضاعفة أجر الصلاة فيه من الأحاديث، ومنها ما في الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى» ثم توالت العمارة عليه في القرنين الثامن والتاسع الهجريين فاحدثت فيه تغييرات جديدة

حديث عن فضل الصلاة فى مسجد مكة والمدينة من صحيح البخاري (10 أحاديث)

وَصَحَّ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبَي وَقَّاصٍ: لَأَنْ أُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ رَكْعَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آتِيَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مَرَّتَيْنِ، لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي قُبَاءٍ لَضَرَبُوا إِلَيْهِ أَكْبَادَ الْإِبِلِ.

21
هل يُنال أجر العمرة بمجرد الصلاة في مسجد قباء؟
فضل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم:الصلاة في المسجد النبوي فرضاً أو نفلاً تعدل ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، والصلاة في بقية مساجد المدينة كالصلاة في غيرها بعشر صلوات
مسجد قباء
وأما مسجد قباء فالذي ورد فيه أن الصلاة فيه تعدل عمرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم : صلاة في مسجد قباء تعدل عمرة
شرط الحصول على أجر العمرة للمصلي في قباء
وقد جاء عن الصحابة ما يدل على اهتمامهم بالصلاة فيه والحث عليها، فقد روى عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قالت: سمعت أبي يقول: لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إليَّ من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء لضربوا إليه أكباد الإبل
مسجد قباء يعتبر أول مسجدٍ بني في الإسلام، حيث وصل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى قباء، وبدأ بتأسيسه، فوضع أول حجرٍ في قبلته، ثمّ جاء كلّ من أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، فوضع كلّ منهما حجراً، وبدأ الناس بعد ذلك بالبناء، وكان عملهم في ذلك بالجدّ والاجتهاد، دون كللٍ أو مللٍ؛ كخليّة النحل، حتى تمّ المسجد الذي كان أساسه ، وقد مدح الله -تعالى- القائمين على بناء مسجد قباء، وأثنى عليهم في كتابة المتعبد بتلاوته إلى ، حيث قال الله تعالى: لَمَسجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقوى مِن أَوَّلِ يَومٍ أَحَقُّ أَن تَقومَ فيهِ فيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهَّروا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرينَ ، وقد خصّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مسجد قباء بما لم يخصّ به غيره من المساجد؛ فكان يقصده بالزيارة كلّ يوم سبتٍ، حتى صارت تلك عادة أهل المدينة، ويقع المسجد في جنوب غربي المدينة، وله من البعد عن المسجد النبوي ما يقارب الخمسة كيلو متراتٍ، وفيه بئرٌ يُنسب إلى الصحابي الجليل رضي الله عنه، وقد بُني مسجد قباء على الأرض التي استقرت فيها ناقة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عند وصوله إلى المدينة، قادماً من مكة وَتُفْتَحُ العِرَاقُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأهْلِيهِمْ وَمَنْ أطَاعَهُمْ، وَالمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»
فضل الصلاة في مسجد قباء يُضاعف الأجر في الصلاة في ثلاثة مساجدٍ فقط، وهي التي وردت فيها الأدلة والنصوص، أمّا ما عدا تلك المساجد الثلاث، فلا يوجد على ذلك أيّ دليلٍ، وما ورد من الدليل على مضاعفة الأجر في تلك المساجد الثلاثة، ما قاله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصلاةُ في المسجدِ الحرامِ بمئةِ ألفِ صلاةٍ، والصلاةُ في مسجدي بألفِ صلاةٍ، والصلاةُ في بيتِ المقدسِ بخمسِمِئةِ صلاةٍ ، والدليل الوارد في أجر الصلاة في مسجد قباءٍ، هو ما ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم: من تطهَّر في بيتِه، ثم أتى مسجدَ قُباءٍ، فصلَّى فيه صلاةً؛ كان له كأجْرِ عُمرةٍ ، وقد ورد عن ما يدلّ على حرصهم على الصلاة في مسجد قباء، كما أنّ الأجور المضاعفة لا تغني عن صلاة النوافل؛ بل يصلّي فيه المسلم الفرض والسنن، كغيره من المساجد أوّل مسجدٍ في الإسلام لعلّ ما جعل قباء يحمل الفضل والمكانة الرفيعة أنّه أوّل مسجدٍ بُني في الإسلام، وكان بناؤه على يد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه بعد فترةٍ وجيزةٍ من وصول النبيّ إلى المدينة مهاجراً من مكّة، إذ بادر إلى البناء بكُلّ سعادةٍ وسرورٍ وإقبالٍ على تشييد أولى خطوات التجمّع للصلاة وغيرها في الإسلام، وذكر الله -تعالى- رضاه وثناؤه على بناء المسجد، فقال: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ، يُذكر أنّ مسجد قباء يقع في الجنوب الغربيّ من المدينة المنوّرة، بمسافة خمسة كيلومتراتٍ عن المسجد النبويّ، وفيه بركت ناقة النبيّ -عليه السلام- حين تركها تأخذ مكانها

مسجد قباء

وزيارة المسجد النبوي ليست من مناسك الحج أو العمرة، ويتم الحج والعمرة بدونها، فإذا دخل المسلم المسجد النبوي صلى فيه ركعتين تحية المسجد، ثم ذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ووقف أمامه، وسلم عليه قائلاً: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ثم يخطو خطوة عن يمينه، ويسلم على أبي بكر الصديق رضي الله عنه كذلك.

27
حديث عن فضل الصلاة فى مسجد مكة والمدينة من صحيح البخاري (10 أحاديث)
حديث عن فضل الصلاة فى مسجد مكة والمدينة من صحيح البخاري (10 أحاديث)
وفي الصحيحين عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان يأتي قباء يعني كل سبت، كان يأتيه راكبا وماشيا ، قال ابن دينار : وكان ابن عمر يفعله
مسجد قباء
وهذا يدل على مزية وفضل لمسجد قباء على غيره من المساجد باستثناء المساجد الثلاثة
ثم يخطو خطوة عن يمينه ويسلم على عمر رضي الله عنه كذلك محذّرة من في الأوّل وحاثة على في الثاني بوصفه بني على التقوى: ومما يكشف عن مكانة مسجد قباء ومنزلته في الفكر الاسلامي والذي من خصائصه أن « فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ»
س: يقول عبد الرحمن من الرياض : الصلاة في مسجد قباء هل هو بأجر عمرة ، أم يشترط الخروج من البيت متوضئًا بنية الذهاب إلى قباء ، وصلاة ركعتين للعمرة ؟ ج : كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور مسجد قباء ، ويصلي فيه كل سبت ، ويقول : من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء ، فصلى فيه كان له كأجر عمرة وإذا خرج من بيته قاصدا قباء يكون هذا أجمل ، يتطهر في الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 292 بيته ويقصد مسجد قباء ويصلي فيه ، وإن مر عليه من أي جهة وصلى فيه قربة وطاعة ، لكن إذا تطهر في بيته يكون أكمل ، ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين يكون كعمرة ، كما قال عليه الصلاة والسلام المفاضلة بين المسجد النبويّ ومسجد قباء ذكر النبيّ -عليه السلام- أنّ ثمّة أجرٌ جزيلٌ لمن صلّى في مسجد قباء، لكنّه لم يذكر مضاعفة الأجور للصلاة فيه، بينما ذكر أنّ الصلاة في المسجد النبويّ تضاعف في الأجر ألف مرّةٍ عمّا سوى ، حيث قال: صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سِواهُ، إلَّا المسجدَ الحرامَ ، فالحديث السابق يوضّح فضل الصلاة في المسجد النبويّ على الصلاة في مسجد قباء

هل يُنال أجر العمرة بمجرد الصلاة في مسجد قباء؟

وقال في تحفة الأحوذي في شرح حديث: الصلاة في قباء كعمرة: أي الصلاة الواحدة فيه يعدل ثوابها ثواب عمرة.

28
شرط الحصول على أجر العمرة للمصلي في قباء
ويوجد في المسجد مجموعة من الأروقة ذات القبائب الخاصة
أجر الصلاة في مسجد قباء
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ثم إن رأى أن الأنفع له أن يستمر في الصلاة حتى يحضر الإمام فليفعل، وإن رأى من نفسه مللاً وأن الأنفع له أن يجلس ويقرأ القرآن فليفعل، لأن القراءة خيرٌ والصلاة خير، والمقصود بالأعمال الصالحة هو صلاح القلب، فما كان أصلح للقلب وأنفع وأوفق للشرع فهو أفضل
أجر الصلاة في مسجد قباء
هل أحاديث: الصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة ، ثم مسجد النبي صلى الله عليه وسلم و الصلاة فيه تعدل عشرة آلاف ، ومسجد الكوفة وفيه تعدل ألف صلاة ، والمسجد الاقصى وفيه تعدل ألف صلاة أيضاً ، ثم المسجد الجامع وفيه تعدل مئة ، ومسجد القبيلة المحلة وفيه تعدل خمساً وعشرين ، ومسجد السوق وفيه تعدل اثني عشر