وأنهم يشاركون في تأويل الصفات الخبرية غيرهم من الفرق المأولة كالمعتزلة والأشاعرة وفيما يتعلق بالصفات الخبرية التي ذكرنا تأويلها التي أولها السالمي في أبياته السابقة | وأما أن يعد ذلك في مناقبه، وفي الغيرة المحمودة: فسبحانك، هذا بهتان عظيم" |
---|---|
أي: إنّ لله تعالى حقيقة واحدة، وتعتبر صفاته الذاتية كلّها مفاهيم تعبّر عن مصداق واحد، هو الله تعالى | والشرع والواقع يقطعان بأن معرفة صفات الله تعالى هي السبيل الوحيد لصلاح العقل وسلامته |
صفات الفعل حادثة بحدوث الأفعال الإلهية.
الفرق بين صفات الله تعالى وأسمائه لقد ذكر كبار علماء الأمة الأسلامية أن الفرق بين صفات الله عز وجل وأسمائه يعود إلى أمرين رئيسيين ، هما : -أولًا : أن أسماء الله تبارك وتعالى هي كل اسم يدل على الذات الإلهية إلى جانب صفة الكمال القائمة مع كل اسم ، ومن الأمثلة على ذلك : اسم الله العليم ، واسم الله السميع ، واسم الله الحكيم ، وغيرهم ، وهي أسماء تدل على الذات الإلهية إلى جانب قدرته سبحانه وتعالى على العلم والسمع وغيرهم من الصفات المُطْلَقَة | والتمهيد: ذكرت فيه مذهب السلف في صفات الله تعالى، إجمالاً |
---|---|
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله : " صفات العَظَمَة هذه يقال لها صفات جلال ، وصفات ونعوت الرحمة والمحبة يقال له صفات جمال ، هذا اصطلاح لبعض علماء السنة وهو اصطلاح صحيح | إن من المستحيل وجود الذات بدون صفات، وهكذا يستحيل خلو الذات الإلهية من صفاتها القائمة بها |
والضابط في ذلك أنه إذا صح الدليل من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وجب اعتقاده والعمل به والقول بموجبه، سواء أكان في مسائل الاعتقاد، أو في العبادات أو في المعاملات، وقد صح الدليل وثبت في وصف الله تعالى بأنه يغار، فوجب إثبات هذه الصفة لله تعالى.
22