| الدرس الثالث : سـ1 : ما معنى توحيد الربوبية ؟ - هو التصديق الجازم بوجود الله تعالى | وبهذا تنتهي هذه السلسلة المختصرة، التي عقدتُها لبيان أدلة وجود الله تعالى |
|---|---|
| حل سؤال استدل على ان الاقرار بوجود الله تعالى امر فطري الاجابة هي: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ا من مولود الا يولد على الفطرة فأبواه يهودانة او ينصرانة او يمجسانة | أرجع في هذا المقال الذي أختم به هذه السلسلة، إلى الدليل الذي بدأتها به: دليل الفطرة، لتكتمل الحلقة، ويتم المقصود بها! سـ3 : ما الذي يصرف الناس عن الفطرة الصحيحة ؟ مع الدليل ؟ - تأثير الوالدين |
وجماع القول: أن الإقرار بوجود الله والاعتراف به مستقر في قلوب الخلق جميعا وأنه من لوازم خلقهم، ضروري فيهم، وإن قدر أنه حصل بسبب.
27| فيضاف إلى دليل الفطرة أدلةٌ عقلية أخرى | وقد يعترض بعض الناس بأن هذا ليس مطردا في تاريخ الإنسانية، بدليل ما نراه في هذا العصر من كثرة الملاحدة اللادينيين! وهذا هو معنى فطرية معرفة وجود الله! فالإلحاد يبقى إذن استثناء مخالفا للأصل في البشر، وهو لذلك يحتاج إلى البحث في أسبابه، كما يبحث في سبب كل ما يخالف الأصل المستقر |
|---|---|
| والثاني: الحرص على تعدد الأدلة على المدلول الواحد | وبين الراغب الأصفهاني أن معرفة الله عز وجل مركوزة النفوس، حيث قال: معرفة الله تعالى العامية — أي الإجمالية — مركوزة في النفس، وهي معرفة كل أحد أنه مفعول، وأن له فاعلا فعله ونقله من الأحوال المختلفة الذريعة إلى مكارم الشريعة ص: 199 |
وهذه الأدلة إنما يصار إليها ليزداد المؤمن إيماناً ويقينا، ومعرفة بالله وتعظيما له، وأما من فسدت فطرته، وتغيرت جبلته، فهذه الأدلة واعظة ومرشدة للعودة إلى الفطرة التي ند عنها، وتنكر لها.
5| براهين على صحة دليل الفطرة: البرهان الأول: مما يدل على صحة هذا الأصل العظيم: ملازمة التدين لتاريخ البشرية | ما الدليل من السنه على ان الاقرار بوجود الله تعالى امر فطري الدليل من السنة على الاقرار بوجود الله امر فطرى : وهو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء، ثم يقول أبو هريرة -رضي الله عنه- فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم |
|---|---|
| وإنما يتكلف بعضهم الاستدلال على ذلك لأحد أمرين: أولهما: إقناع القلة القليلة من الناس، الذين تطرق إليهم شك في وجود الخالق، أو استقر عندهم إنكاره | وهذه حقيقة ارتكاز معرفة وجود الله في الفطرة الإنسانية |
ومن الطريف أن القول بفطرية الاعتقاد بوجود الله ليست خاصة بالمتشرعة من علماء الإسلام، بل هو أمر يقرّ به جماعة من الفلاسفة المعاصرين.
12