وقال الصادق عليه السّلام : «من قرأها على ضرس يؤلم ويضرب سكن بإذن اللّه تعالى ، ومن قرأها على ما يأكله أمن ما فيه ورزقه اللّه السلامة فيه» «4» | وأما طعامهم فـ { لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ } وذلك أن المقصود من الطعام أحد أمرين: إما أن يسد جوع صاحبه ويزيل عنه ألمه، وإما أن يسمن بدنه من الهزال، وهذا الطعام ليس فيه شيء من هذين الأمرين، بل هو طعام في غاية المرارة والنتن والخسة نسأل الله العافية |
---|---|
تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً أي تدخل نارا شديدة الحرارة ، تحيط بهم من كل مكان | روى عن الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: من قرأ هذه السورة حاسبه اللّه حسابا يسيرا ، ومن قرأها على مولود بشر أو غيره صارخ أو شارد ، سكّنته وهدّأته ، عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ سورة الغاشية حاسبه الله حساباً يسيراً |
والموضوع الأخير فهو عن النبوة وواجبات الأنبياء.
وفي هذا إعفاء للنبي الكريم من العبء الثقيل للرسالة فتكفي مهمته بأن ينقلها ويوصلها خاصةً في عصر كثرة أعداء الدين والمضطهدين، وبمجرد إيصالها فإن الأمر متروك لله سبحانه وتعالى | عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ عَامِلَةٌ: مستمرّة في العمل بجهد ومشقّة و تاعبة في العذاب من جرّ السّلاسل و الأغلال، و تكليف أشق الأعمال |
---|---|
لذلك يطلب القرآن منهم أن يفكروا في خلق هذا الحيوان البديع حيث لم تُخلق الجمال من تلقاء نفسها | وهي في الجزء الثلاثين ولا سيما في الحزب الستين وهي من الفصول التي تتحدث عن يوم القيامة وأهوالها ، وتجدر الإشارة هنا لـ أن الغاشية من الأسماء ومن الأسماء الواردة في القرآن والسنة النبوية: القره ، والتامة ، والسنة النبوية |
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من أدمن قراءتها حاسبه اللّه حسابا يسيرا ، ومن قرأها على مولود أو كتبت له بشرا كان أو حيوانا سكّنته وهدّأته» «3».
25لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ : لا يشبع البدن، و لا يطرد الجوع | وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها مكّة ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة |
---|---|
وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ : أي بسطت و مهّدت ليستقرّ الانسان على ظهرها ، و يتمكّن من حرثها و غرسها فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ: أي فذكّر — يا محمد — الناس بما أرسلت به إليهم من أوامر هذا الدين و مع ذلك فلست بمسيطر عليهم فلا لوم عليك إذا لم ينقادوا لتعاليم الإسلام | دعوة للتفكر في خلق الله تشير السورة إلى العالم الحاضر لتدعونا إلى التفكر فيه، فكل ما خلقه الله هو في حد ذاته مظهر من مظاهر قوته سبحانه وتعالى |
في البداية تتوجه الآيات إلى العرب لتدعوهم إلى التأمل في الإبل فقد كان الجمل أهم حيوان عند العرب.
9