| وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ ، وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ " رواه الترمذي 3455 وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي 2749 | عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال : كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال لي رسول صلى الله عليه وسلم : يا غلام سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك فما زالت تلك طعمتي بعد ، متفق عليه |
|---|---|
| وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ» قَالَ خَالِدٌ: "فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إلَيَّ" رواه :5391، ومسلم:1946 | وَالْمُرَادُ : الطَّعَامُ الْمُبَاحُ ، أَمَّا الْحَرَامُ فَكَانَ يَعِيبُهُ وَيَذُمُّهُ وَيَنْهَى عَنْهُ |
وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ قَالَ خَالِدٌ : فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إلَيَّ ، رواه البخاري 5391 ومسلم 1946.
25| آداب أثناء تناول الطعام والشراب الاتّزان و التّواضع عند الجلوس: على الانسان ان يتعوّد الجلوس بهدوء و اتّزان ومن دون اتّكاء كما كان يجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم | قال ابن القيم في حكمة ذلك: لئلا يحصل الامتلاء المنهي عنه |
|---|---|
| وأن تقولي أولا : بسم الله الرحمن الرحيم | وأن لا تأكلي الطعام حارا ، ولكن عليك بالصبر حتى يبرد قليلا ، ويسهل تناوله ، وورد إياكم والطعام الحار فإنه يذهب البركة ، وأن تصغري اللقمة وتمضغي الطعام جيدا، لأنه يساعد على الهضم ، ولاتأخذي لقمة أخرى قبل أن تبلعي التي في فمك ، لأن ذلك دليل على الشره في الطعام، وإذا فرغت من الأكل فغسلي يديك وشفتيك بالصابون، ثم نشفيه بالمنشفة نظيفة من أحد جوانبها ، ثم خللي أسنانك بالخلال، وفي الحديث رحم الله المخللين من أمتي في الوضوء والطعام، وتمضمضي بعد التخلل فربما خرج شيئا من الدم فنجس الفم، وفي ذلك أثر عن أهل البيت عليهم السلام كما ذكر الإمام الغزالي رحمه الله في كتاب الإحياء، واشكري نعمة الله تعالى بقلبك على ما أطعمك ، واشهدي الطعام نعمة منه، قال تعالى : فكلوا ممارزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون |
وَالْحَدِيثُ يُشِيرُ إلَى أَنَّ الْإِنْسَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبَ الْأَفْعَالَ الَّتِي تُشْبِهُ أَفْعَالَ الشَّيْطَانِ.
2| ولِأَنَّ أَكْلَ الْمَرْءِ مِنْ مَوْضِعِ صَاحِبِهِ سُوءُ عِشْرَةٍ وَتَرْكُ مُرُوءَةٍ ، وَقَدْ يَتَقَذَّرُهُ صَاحِبُهُ لا سِيَّمَا فِي الْأَمْرَاقِ وَمَا شَابَهَهَا ، وَذَلِكَ لِمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ وَسَطَ الطَّعَامِ ، فَكُلُوا مِنْ حَافَّتَيْهِ وَلَا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهِ " رواه الترمذي 1805 وابن ماجه 3277 ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " 829 ، إلَّا أَنَّهُ إنْ كَانَ الطَّعَامُ تَمْرًا أَوْ أَجْنَاسًا فَقَدْ نَقَلُوا إبَاحَةَ اخْتِلَافِ الْأَيْدِي فِي الطَّبَقِ وَنَحْوِهِ | قال: فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة |
|---|---|
| وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : كل واشرب، والبس وتصدّق في غير سرف ولا مخيلة رواه أبو داود | فَقَدْ كَانَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم لَا يَأْكُلُ طَعَامًا حَتَّى يُحَدَّثَ أَوْ يُسَمَّى لَهُ فَيَعْرِفَ مَا هُوَ، فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَيْمُونَةَ، وَهِيَ خَالَتُهُ وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَوَجَدَ عِنْدَهَا ضَبًّا مَحْنُوذًا قَدِمَتْ بِهِ أُخْتُهَا حَفِيدَةُ بنت الْحَارِثِ مِنْ نَجْدٍ فَقَدَّمَتْ الضَّبَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَلَّمَا يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعَامٍ حَتَّى يُحَدَّثَ بِهِ وَيُسَمَّى لَهُ، وَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إلَى الضَّبِّ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْ النِّسْوَةِ الْحُضُورِ: أَخْبِرْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ مَا قَدَّمْتُنَّ لَهُ هُوَ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ يَدَهُ عَنْ الضَّبِّ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: أَحَرَامٌ الضَّبُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: « لا |