ثم نراه ينتقل إلى التوسل إلى أحبائه أن يعاودوا وصله، حيث شبه نفسه بالعبد الذي يرجو عتقه، واستمر في الطلب فقال اتقوا الله وأحيوا مغرماً … واستعطفهم بطريق السؤال إن كانوا يرضون هلاكه، ثم عاد للحديث عن القرب، والبعد وأنه مقترب منهم حيث يمني نفسه بقربهم مع أنهم بعيدون عنه | وموضوع درسنا يشير إلى وفاء المحب، وصدق حبه مع جفاء محبوبته، فالشاعر مشتاق لمحبوبته حزين على فراقها، وقد بدأ النص بالدعاء لزمان الوصل بالسقيا، ثم أشار إلى أن مدة الوصل كانت قصيرة كأنها حلم أو نظرة مختلسة، حيث يريد لها أن تطول، ولا تنقضي ثم أتبع ذلك بمناداة أهل الحي الذين بعدوا عنه، وذكر أن قلبه معلق بهم، وكأنهم يسكنون قلبه، ثم ذكر أن حبه لهم في نفسه قد سبب له الضيق فجعله يشعر باضطراب فكره وعقله |
---|---|
جو النص: يجد الشاعر في ذكريات الماضي السعيد مجالا لشعرهم حيث يتذكرون ما اغتنموا من سعادة، وما نعموا به من متعة بين الأحبة وجمال الطبيعة فتهيج عواطفهم بهذه الذكرى و يعرضون علينا صورة لها، جعلنا نشاركهم سرورهم بها وألمهم لذهاب عهدها، ولسان الدين بن الخطيب في هذه الموشحة يحدثنا عن أيام | ثم لجأ إلى الخيال فتخيل محبوبته قمراً أظهر ضوءه غروب الشمس، ثم نجده ينتقل إلى قسوة محبوبته وأنها لا تصله، وهي بذلك تسوي بين المحسن والمذنب |
.