تميزت التوسعة السعودية فيما يخص جبل الصفا، بقطعه عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان، وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه | ذكر غير واحد من أهل الاختصاص التاريخي في العصر الحديث أن عرض المسعى اثنا عشر مترًا، ومن هؤلاء ت: في قوله عن المسعى: «وبينهما —الصفا والمروة— طريق متسع عرضه ما بين عشرة أمتار واثني عشر مترًا» |
---|---|
قال ت: : «الميلان الأخضران اللذان يهرول الساعي بينهما في سعيه بين الصفا والمروة هما العلمان اللذان أحدهما بركن المسجد الذي فيه المنارة التي يقال لها منارة باب علي والآخر جدار باب المسجد الذي يقال له باب العباس | وبعد قضاء حاجتي أثناء لبس السروال الصغير وجدت بقعة صغيرة بحجم الدائرة بالسروال، ولا أعلم هل هي كانت قبل الذهاب |
روت عن أم ولد شيبة قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول: لا يقطع الأبطح إلا شدا، وليس ذلك بواجب ولا شيء على تاركه» | وفي عام تم إعادة تهيئة منطقة المروة لغرض القضاء على الزحام، حتى صارت مساحة المنطقة 375 متر مربع بدلًا من المساحة السابقة 245 متر مربع، وفي نفس العام حصلت توسعة الممر الداخل من جهة المروة إلى المسعى في الطابق الأول، وأنشأت أبواب جديدة في الطابق الأرضي والأول للدخول والخروج من جهة المروة |
---|---|
جبل الصفا والمروة موقع جبل الصفا | الدعاء من أعظم العبادات ومن أهم الأمور التي تقرب العبد من ربه وتقضي له حوائجه، كما أن الدعاء وهو الاستعانة بالله تبارك وتعالى والتوكل عليه وتفويض الأمور لله، وهناك العديد من الأدعية التي يدعوا بها العبد ويناجي بها الله عز وجل والمتعلقة بأمور مختلفة في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ومن أكثر الأدعية التي يبحت عنها الناس هي دعاء العمرة، ويعتبر دعاء العمرة من أهم ما يجب على المعتمر القيام به لأن الدعاء له العديد من الفوائد والمنافع، والعمرة هي القيام بالعديد من الماسك في بيت الله الحرام واحترام مجموعة من الشروط والتقيد بالعديد من القواعد |
أن جبلي الصفا والمروة قد تعرضا عبر الأزمان لتغيرات وهذه التغيرات قد أدت إلى تغير حجم الجبل عما كان في عهد النبي وأن الحكومة السعودية لما همت بالتوسعة استكتبت غير واحد من العلماء ومنهم من عاش في مكة ورآها على طبيعتها لم تتغير معالمها قبل حدوث توسعة الحرم المكي، كما استدعت مجموعة من كبار السن وأدلوا بشهاداتهم أمام القضاء في مكة وسجلت شهاداتهم وهذه الشهادات والنقول كافية في باب الإثبات، كما قامت باختبار عينات جبل الصفا والمنطقة التي شملتها توسعة المسعى من الجهة الشرقية، فأثبتت في تقريرها أن جبل الصفا لسان من جبل أبي قبيس لديه امتداد سطحي بالناحية الشرقية مسامت للمشعر بما يقارب ثلاثين مترًا، ومن المقرر في قواعد الشريعة أن الزيادة المتصلة تتبع أصلها، وأن الزيادة لها حكم المزيد فيه، وأن ما جاور الشيء أخذ حكمه، وهذه القواعد كلها تنطبق على المسعى الجديد من حيث اتصاله بمكان المسعى القديم.
3