ــ فتح البيان في مقاصد القرآن — المؤلف: محمد صديق خان، أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي المتوفى: 1307هـ | أقسام علم التفسير لتقسيم التفسير اعتبارات متعددة يختلف باختلافها، وهذه الاعتبارات أربعة هي: أولاً: أن ننظر إلى التفسير من حيث إمكان تحصيله |
---|---|
التفسير لغة: تدور مادته حول معنى الكشف مطلقًا سواء أكان هذا الكشف لغموض لفظ أم لغير ذلك، يُقال فسرت اللفظ فسرًا من باب ضرب ونصر، وفسرته تفسيرًا شدد للكثرة إذا كشفت مغلقه | التفسير منذ عصر التدوين الى اليوم بدأ عصر تدوين التفسير في بداية القرن الثاني الهجريّ مع بَدء ؛ إذ كانت تُفرَد للتفسير أبوابٌ خاصّةٌ ضمن كُتب الحديث، وكان التدوين في هذه المرحلة يأخذ شكل التدوين بالإسناد؛ أي بذِكر سَنَد الأحاديث، والأقوال المذكورة، ومع استقلال العلم، وانتشار الكتابة والتدوين، أصبحَت للتفسير كُتبٌ خاصّةٌ مُستقِلّةٌ عن كُتب الحديث، فبدأت هذه الكُتُب تُورد الأقوالَ دون إسنادها إلى أصحابها؛ وهو ما يُطلَق عليه اختصار الأسانيد ، ويُعَدّ هذا الأمر سلبيّاً فيها، وهذا ما أدّى إلى ورود العديد من الأقوال الموضوعة، وكثرة النَّقْل من الإسرائيليّات، وكان استقلال هذا العلم على أيدي عدد من العلماء، كابن جرير الطبريّ، وابن ماجة، وكان التفسير مُعتمِداً على التفسير بالمَأثور، وفي بدأ التفسير العقليّ؛ أي بالفَهم الشخصيّ، والرأي، والنَّظَر، ودخل في ذلك علم اللغة العربيّة، والفِقه، كما دخلت في ذلك النَّزْعة العقليّة المَذهبيّة |
وقد أخذ بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- العلم بالقرآن الكريم، وببيان معانيه وألفاظه عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فكان منهم ستّة عشر صحابيّاً من أئمّة التفسير، ومن بينهم -رضي الله عنها-، ومنهم من كانت آراؤه في التفسير يسيرة، ولم يرِد عنه سوى القليل، ومنهم من أكثر منه، وأصبح عَلَماً فيه؛ فأكثروا من الرواية عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، واجتهدوا في تفسير ما لم يَرد فيه شيء عنه -عليه الصلاة والسلام-، وهم أربعة: عبدالله بن عباس، وعبدالله بن مسعود، ، وأبيّ بن كعب -رضي الله عنهم أجمعين-، ومع توسُّع المسلمين في الأمصار، وانتشار الصحابة، نشأت في كلّ بلد ذهبوا إليها مدرسة للتفسير؛ فكان ابن عبّاس في مكّة، وأبيُّ بن كعب في المدينة، وعبدالله بن مسعود في الكوفة، ومن هنا انتشر علم التفسير من الصحابة إلى تابعيهم، ومنهم إلى تابعيهم، وهكذا، وكانت الوسيلة الأولى لحِفظ هذا العلم حِفظه في الصدور؛ بوصفها الوسيلة الأهمّ؛ لحِفظ العِلم.
5ــ تفسير القرآن العظيم تفسير ابن كثير — المؤلف: ابن كثير،أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى: 774هـ | ــ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن — المؤلف: الشنقيطي، محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي المتوفى: 1393هـ |
---|---|
ــ وتفسير لا يعذر أحد بجهالته | ــ التفسير الكبير ومفاتيح الغيب تفسير الفخر الرازي — المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري المتوفى: 606هـ |
التفسير في عصر التابعين يُعَدّ عصر المرحلة الأولى من مراحل التفسير، وقد بدأت مع انتهاء عصرهم المرحلةُ الثانية من مراحل نشوء علم التفسير وتطوُّره؛ وهي مرحلة التابعين من تلاميذ الصحابة -رضوان الله عليهم-، وكان القرآن الكريم مصدرهم الأوّل للتفسير في تلك الفترة؛ إذ كان يُفسّر بعضَه بعضاً، ثمّ سُنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والتي وصلت إليهم عن طريق الصحابة، ثمّ ما فسَّرَه الصحابة أنفسهم، وما أُخِذَ من أهل الكتاب، وإن لم يجدوا في ذلك كلّه، اجتهدوا برأيهم وبنَظَرهم في كتاب الله -تعالى-.
14