Et celui qui la lira sans la propager autour de lui, ne se verra pas accorder la miséricorde de dieu | وفي كتاب مصباح الأنام وجلاء الظلام في رد شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام للإمام : توحيد الألوهية داخل في عموم توحيد الربوبية بدليل أن الله تعالى لما أخذ الميثاق على ذرية خاطبهم تعالى بقوله ألستُ بربكم ولم يقل بإلهكم فاكتفى منهم بتوحيد الربوبية ومن المعلوم أن من أقرَّ له بالربوبية فقد أَقرَّ له بالألوهية إذ ليس الربُ غير الإله بل هو الإله بعينه وأيضا ورد في الحديث أن الملكين يسألان العبد في قبره فيقولان من ربُك ولم يقولا من إلهك، فدلَّ على أن توحيد الربوبية شامل له |
---|---|
التَّوحِيد، وهو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد، وفي اصطلاح المُسلمين، هو الإيمان بأنَّ واحدٌ في ذاته وصفاته وأفعاله، لا شريكَ له في مُلكه وتدبيره، وأنّه وحدَه المستحقّ فلا تُصرَف لغيره | أدلة توحيد الربوبية أدلة توحيد الربوبية كثيرة متنوعة، تدل على تفرد الله بالربوبية على خلقه أجمعين، فقد جعل الله لخلقه أموراً لو تأملوها حق التأمل وتفكروا بها ـ لَدَلَّتْهُمْ إلى أن هناك خالقاً مدبراً لهذا الكون |
هى أن الربوبية من اعلى الى اسفل | وخلاصةُ الكلام في هذا النوع -توحيد الأسماء والصفات- أنه يجب علينا أن نثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله من الأسماء والصفات على وجه الحقيقة من غير تحريف، ولا تعطيل ولا تكييف، ولا تمثيل |
---|---|
وكلامه هذا مجرد دعوى لم يَقُمْ عليها بينةٌ، ولا دليلٌ، بل كان هو نفسُه غير مؤمن بما يقول | ويمكن إجمال خصائص الربوبية في أمور ثلاثة؛ في الخلق، والملك، والتدبير |
وقال تعالى: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك.
1قال عمر بن الخطاب ض فى الرسالة التى أرسلها الى خالد بن الوليد ض وهى رسالة عزله من قيادة جيش المسلمين :من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الى خالد بن الوليد ، والله ماعزلتك لسخط عليك ولا عن خيانة منك ولكن الناس فُتنوا بك، فخشيت أن يوكلوا إليك ويُفتنوا بك ، ويحسبون ان النصر من عند خالد وينسوا رب خالد | وقد تفسّر آية 11 من السورة الشوری توحيد الذات في جملة واحدة تفسيراً بليغاً ورصيناً حيث تقول: فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فإن الذات الإلهيّة هي أعلى من الخيال والقياس والظنّ والوهم، وليس بمقدور الإنسان أن يتصوّره، لأنّ الإنسان فقط بإمكانه أن يتصور الأشياء التي لاحظ أمثالها أو تحصّلت بعد التركّب والتجزئة |
---|---|
ووحَّد نفسه في الأمر والنهي، فلا حكم إلا لله الحكيم العليم |
ويسمى توحيد العبادة لأن العبد يتعبد لله بأداء ما أمره به واجتناب ما نهاه عنه.
18