ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بذاته وصفاته، وهي أبلغ من كلمة علا; لأنها تحمل معنى الترفع والتنزه عما يقوله المعتدون علوا كبيرا | |
---|---|
وفي رواية: لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر | س: أليس من صفات الله؟ ج: لا، الدهر هو المخلوق، هو الزمان |
الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه | |
---|---|
من اقسام سب الريح :ان يسب الريح معتقدا انها الفاعله بنفسها او انها فاعله مع الله حكمه a محرم b مكروه c شرك اصغر d شرك اكبر 3 ليس من سب الريح a هذه ريح شديده b لعن الله هذه الريح c هذه ريح خبيثه 4 مثال لسب الدهر a هذه ايام شديده b هذا عام جدب و قحط c الزمن غدار |
وليس منه وصف السنين بالشدة ونحو ذلك كقوله تعالى: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ} 3 الآية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن سب الدهر محرم شرعاً، سواء عبر عنه بالدهر أو الزمن أو اليوم أو الوقت، فقد جاء في الحديث القدسي: يقول الله تعالى: يؤذنيي ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار | أولا : هذا الدعاء غير مأثور ، ولم نقف عليه في شيء من كتب السنة |
---|---|
الخ فلا يجوز للمسلم أن يسبَّ الدهر، ولكن يُجاهد نفسه في طاعة الله ورسوله، وترك ما نهى الله عنه ورسوله، فما أصابه من الأذى هو بأسباب أعماله السيئة، لا بأسباب الدهر | ص -424- إذ هو الفاعل في الحقيقة للأمور التي يصنعونها، فنهوا عن سب الدهر |
وَفِي حَقِيقَةِ الْأَمْرِ، فَرَبُّ الدَّهْرِ تَعَالَى هُوَ الْمُعْطِي الْمَانِعُ، الْخَافِضُ الرَّافِعُ، الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ، وَالدَّهْرُ لَيْسَ لَهُ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ، فَمَسَبَّتُهُمْ لِلدَّهْرِ مَسَبَّةٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلِهَذَا كَانَتْ مُؤْذِيَةً لِلرَّبِّ تَعَالَى، كَمَا فِي " الصَّحِيحَيْنِ " مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ» فَسَابُّ الدَّهْرِ دَائِرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ أَحَدِهِمَا.
13