لا لن أحيد ولن أميل | ولو سئل احد المهاجرين عن اعظم امنية لا تغيب عن خاطرة و فكرة لقال: العودة للوطن |
---|---|
أيُّها النَّاس، إنه لا يخفى على القارئ لكتاب الله ما ذكر به من قصص لأنبيائه، وهجرهم لأوطانهم وأرضهم بأمرٍ منه -تعالى-، وهم كثر، فمنهم نبي الله نوح -عليه السلام-، فقد جعل الله -تعالى- خروجه من وطنه بالفلك ابتلاءً له |
ويظهر حب الوطن في إخلاص العمال في عملِهم، والموظفين في إدارتِهم، ويظهر في إخلاص أصحاب الشأن والمناصب والمسؤولين، وفي أمانتهم وحرصِهم على المسؤوليات الموكلة إليهم، كما يظهر في تحقيق العدل، ونشر الخير، وقيام كل فرد بمسؤوليته، والحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ونشر الأخلاق الحميدة والقيم الفاضلة، وإقامة شرع الله -تعالى- في الأمر كلّه.
2ونبي الله موسى -عليه السلام- مع قومه، الذي خرج من وطنه خوفًا على نفسه من بطش فرعون، وغيره من الأنبياء الذين فرّوا بدينهم كيونس ويوسف -عليهما السلام-، وقد قصَّ الله -تعالى- علينا قصة أصحاب الكهف الذين فرّوا من أوطانهم حفاظًا على دينِهم، وهذا رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- يقول له الله -تعالى-: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} | إن لم يكن بنا كريماً آمنا ولم يكن محترماً ولم يكن حراً |
---|---|
هو السند لمن لا ظهر له |
هو الهوية التي يحملها المواطن مرفوع الرأس أينما ذهب، الوطن هو المكان الذي يعيش فيه الإنسان بحرية دون أية مخاوف من أي شيء، فيجب علينا حمايتة بكل حزم وشجاعة للبقاء في سلام.
هُوَ جِدَارُ الزَمَنٌ الذِي كُنا نُخَربِشُ عَليهِ بِعِبَارَاتٍ بَرِيئةٍ لِمَن نُحِبُ وَ نَعشَقُ | |
---|---|
وذكريات تجول فمخيلته… لا ممكن لعالى الجبال و لا لعميق البحار و لا لاحلى السهول و الغابات و لا للانهار والبحيرات و الشلالات و غيرها من عجيب صنع الله فالارض لا ممكن لذا كله ان ينسى حب الوطن وجنين يختلج القلب الية عندما يبعد عنه… لا تمحوة السنون و لو طالت | نازعتني إليه في الخلد نفسي |
.