فعنها رُوي في الصحيح عن أمُّ حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ النبي - عليه الصّلاة والسّلام - قال: «من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبل الظهرِ، وأربعٍ بعدها، حرَّمَهُ اللهُ على النارِ»، وبناءً عليه فإن عدد ركعات سُنَّة الظهر ثماني ركعات، أربعٌ قبل أداء الفرض وبعد دخول وقت صلاة الظّهر، وأربعٌ بعد أداء صلاة الظهر وقبل خروج وقتها المعلوم | الحديث أخرجه عبد بن حميد في المنتخب، وكذلك أخرجه البيهقي في الشُعب، والحديث حديث عبد الله بن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال: قال: رسول صلى الله عليه وسلم: أربع ركعات بعد الزوال قبل الظُهر هذا لفظ الحديث |
---|---|
يعدِلن به صلاة السّحر: الأمر أصبح واسعاً الآن، الحديث ثابت صحيح، لكن الموضوع موضوع زيادة فضل، الحديث ورد من طريقين: طريق يعني فيه يحيى البكّاء، ويحيى البكّاء منهم من وثّقه، ومنهم من ضعّفه، والحديث لم ينفرد به |
.
28صلاة الظهر سر أم جهر، فهي كغيرها من الصلوات الرباعية، أربع ركعاتٍ تُصلّى سرًا دون الجهر بها، وهي صَلاةٌ نهارية -تؤدّى في منتصف النهار- ويبدأ وقتها عند انتصاف الشمس في وسط السماء وميولها جهة الغرب قليلًا ويستمر حتى وقت العصر، ويفصل في صلاة الظهر بتشهدٍ أوسط يجلس فيه المُصلّي بعد الركعة الثانية منها، ثم تتم الصلاة حتى يصل إلى الركعة الرابعة ثم يجلس للتشهّد الأخير ويُسلّم | سنن أبي داود ١٢٩٥، سنن الترمذي ٥٩٧، سنن ابن ماجة ١٣٢٢ وصححه الألباني |
---|---|
ثم قال في آخِره: »الوقتُ بَينَ هَذينِ» ، عن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «أمَا إنَّه ليس في النومِ تفريطٌ، إنَّما التفريطُ على مَن لم يُصلِّ الصَّلاةَ حتى يَجيءَ وقتُ الصَّلاةِ الأُخرى» | فضل ، لا شك أنه عظيم ليس فقط لأنها إحدى الصلوات الخمس اليومية المكتوبة، وإنما كذلك لأنه ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ » الآية 238 من سورة البقرة، بما يدل على أن ا عظيم ، وقد لا يعرفه البعض لذا يتهاونون في هذه الصلاة ويؤخرونها، لانشغالهم بأمور الدنيا |
وعليه فإنَّ من السُّنَّة للإمام أن يطوِّل الركعة الأولى من الظهر ، وكذلك من صلَّى منفرداً ، وكذلك المرأة في صلاتها للظهر، وهذه من السُّنن المندثرة ، نسأل الله - تعالى - تطبيق السُّنَّة على الوجه الأكمل ، والحرص عليها.