اليد العليا خير من اليد السفلى. اليد العليا خير من اليد السفلى

ومعلوم أنه ما تقرب العباد إلى الله -تبارك وتعالى- بشيء أحب إليه مما افترضه عليهم، فالواجبات في الميزان أثقل من المستحبات، وذلك يدخل فيه بالقدر الواجب النفقات الواجبة، يعني: في الأمور الضرورية من الملبس والمأكل والمشرب، في ضروراتهم، وما زاد على ذلك من غير إسراف فإن الإنسان يؤجر عليه، أما التوسع الزائد الذي يفسد نفوسهم ويورثهم شيئاً من البطر والزهد في النعمة، وما إلى ذلك فمثل هذا لا يحمد ثواب الدنيا : يكون في صلاح الحال ، وهدوء البال ، واطمئنان القلب بذكر الله
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه قال حكيم فقلت: يا رسولَ الله، والذي بعثكَ بالحقِّ لا أرْزَأُ أحدًا بعدَكَ شيئًا حتَّى أفارقَ الدنيا، فكان أبو بكر رضي الله عنه يَدْعُو حكيمًا إلى العطاء، فيأبى أن يَقْبَلَه منه، ثمَّ إنَّ عُمَرَ رضي الله عنه دَعَاه ليُعطيَهُ، فأبى أن يَقْبَلَ منه شيئًا، فقال عمر: إني أُشْهدُكُم يا مَعْشَرَ المسلمين على حكيم، أنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ من هذا الفَيْء فيأبى أن يأْخُذَه، فلم يَرْزَأْ حكيمٌ أحدًا من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تُوفي؛ رواه الشيخان

حديث «اليد العليا خير من اليد السفلى..»

ويكفى ابن آدم من الخير أن يبُذل للفقراء ما زاد على حاجته ، فإنه لو فعل ذلك يكون نجا من عذاب الله في الدنيا والآخرة.

13
بين رسولنا الكريم
وفي الحديث المتفق عليه أيضا عن أبي صالح، عن أبى هريرة: أن فقراء المهاجرين أتَوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم
بين رسولنا الكريم
وقد ترجم الله — عز وجل — هذا الثواب بشئ من التفصيل في قوله تعالى فى سورة النحل الآية 97 : من عمل صالحاً من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
اليد العليا خيرٌ من اليد السُّفلى
فالمسلم يكافح في طلب الرزق ، ويرغب في أن يكتب من المزكين فيجد في الحصول على النصاب الموجب للزكاة لا على الفرار منها بالحيل المذمومة كما يفعل بعض من لا دين لهم
تَعُولُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت
اللَّهُ: لفظ الجلالة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ولننظر إلى الحبة الواحدة قد أنبتت سبع سنابل ، في كل سنبلة مائة حبة سوف تُزرع مرة أخرى ، فتنبت كل حبة من المائة سبع سنابل ، ولا تزال تنبت وتنبت ، وهكذا شأن الصدقة يزيد الله فيها حتى تصير الثمرة مثل جبل أُحد كما جأء في الحديث الصحيح

اليد العليا خير من اليد السفلى

وابدأ بمن تعول بمعنى: أن الإنسان لا يكون كما قيل: كمرضعةٍ أولادَ أخرى وضيعتْ بني بطنها هذا الضلالُ عن القصد فلا ينفق على الأبعدين أو يتصدق، ومن تحت يده من ولد وزوجة ونحو ذلك هم بحاجة، ولربما أخذوا من الناس الصدقات، كما نسمع أحياناً: المرأة تأخذ صدقة وزكاة، وزوجها غني، لكنه لا ينفق عليها.

23
اليد العليا خير من اليد السفلى
إن من صور عظمة الله أنه أحاج الناس إلى بعضهم واستغنى هو عن جميع خلقه! أما الإمساك عن الإنفاق فهو شر ما بعده شر إلا الكفر ، فليس هناك صفة أقبح ، ولا سيما البخل في الوجوه الواجبة كالزكاة ، فإن من امتنع عن دفع الزكاة قسا قلبه وساء خُلقه ، وفسد حاله ومآله وحشر مع الكفار مصداقاً لقوله تعالى في سورة فصلت الآية 6-7 : وويلُ للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هُم كافرون
اليد العليا خير من اليد السُفلى
الطل: وهو المطر القليل الكافي
اليد العليا خير من اليد السفلى
وبدأ النبى الكريم خطابه بقوله: يا ابن آدم نسبة إلى أول نبي أرسله الله إلى أبنائه ، والإنسان يسره أن ينتسب إلى أبيه الأول ، ويجد في ذلك مسرة ومبرة