ونجده في هذا الوقت يبدي استعداده لأسياده بإرسال قوات لحماية الجنود الأمريكان وتقديم جنود تلك البلاد الإسلامية إلى أرض المعركة والزج بهم ليكونوا كبش الفداء، ولتكون نحورهم دون أسياده الأمريكان، وليتفرغ الغزاة المحتلون لما قدموا له من نهب ثروات المسلمين والسيطرة على بلادهم وما حولها من البلاد، ولأجل المزيد من الغطرسة الأمريكية والمزيد من الحصار على من تشاء من بلاد المسلمين | ونقول لهؤلاء الجنود الحمقى: انظروا إلى طواغيتكم وما يفعلون بكم، ففي الحقيقة أن دماءكم عندهم لا تساوي شيئاً مقابل دماء أسيادهم الأمريكان، فمن أجل علجٍ أمريكي خطفه المجاهدون استنفركم الطاغوت، ولأجل جيفة ذلك العلج سُيِّرت الدوريات وأرسلت الطائرات وضُرِبَت الحصارات وفُتِّشَت البيوت والطرق وانتهكت المحارم ورُوِّعَ الآمنون |
---|---|
والله نسأل أن ينصر المجاهدين في سبيله في كل مكان، وأن يعلي كلمته، وأن يهدي ضال المسلمين، وأن يمكن لعباده المجاهدين في الأرض، ونسأله جل وعلا أن يهلك الظلمة والطواغيت، وأن يجعل بأسهم بينهم، وأن يرد كيدهم في نحورهم | بقلم : ياسين بن علي |
ونخوفهم من سخط الله تبارك وتعالى وعذابه إن استمروا على طاعة هؤلاء الطواغيت في حربهم للمجاهدين في كل مكان، لأن هذه ردة صريحة عن الإسلام بإجماع المسلمين.
30إنهم كانوا قوما فاسقين أي : خارجين عن طاعة الله | وهذا لا يدل على أنه يجب أن يطيعوه ، فلا بد من إضمار بعيد تقديره وجدهم خفاف العقول فدعاهم إلى الغواية فأطاعوه |
---|---|
يقال : استخفه عن رأيه ، إذا حمله على الجهل وأزاله عن الصواب ، فأطاعوه على تكذيب موسى إنهم كانوا قوما فاسقين | ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 أخرجه أبو داود في السنن 3835 ، الترمذي في السنن 2188 ، foraten |
وقيل : استخف قومه أي : وجدهم خفاف العقول.