تتأمَّلُ في أهميةِ التوفيقِ للهدايةِ: فإذا هو أمرٌ لا غِنَى للعبدِ عنهُ طرفَةَ عَينٍ |
أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولجميعِ المسلمينَ من كلِّ ذَنبٍ فاستغفروهُ، إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.
17وما كانت هذه الوصية إلا وصية محمد الفاتح لابنه فتأمل فيها تحقير نفسه ورؤية فضل الله ورحمته ومِنَّتِهِ وتوفيقه، ولو بحثنا في بعض الملامح من التوفيق له، أو لبعض آبائه، أو لرجل من ذريته وهو السلطان سليمان القانوني لطالت بنا الصفحات، لكنَّنا سنثبُّ وثبةً أخرى، واسعةٌ هي، ولكنها محببةٌ إلى | |
---|---|
وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ |
أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، أن يرزقني وإياكم التوفيق، والتسديد في القول والعمل، وأن يجعلنا من أوليائه وحزبه، اللهم أن نستنظر فضلك، ونسألك من خيرك، ونعوذ بك يا ذا الجلال من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ،وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.