السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة، رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات من الطائف، وقعت في نهاية الرسالة بقولها: أختكم في الله نالة العسيري ، الأخت نالة عرضنا بعض أسئلةٍ لها في حلقاتٍ مضت، وفي هذه الحلقة سنعرض لها بعضًا من أسئلتها أيضًا، حيث بعثت بعددٍ كبيرٍ من الأسئلة، فتسأل في هذه الحلقة، وتقول: هل للطواف والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، أدعية مخصصة، أم يدعو الحاج بما شاء من الأدعية؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه | كما يجب على المعتمر أم يكثر من التلبية مند بدء نية العمرة، والتسبيح، وهناك العديد من الصيغ التي تخص التلبية منها : لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، وبعد الانتهاء من العمرة على المعتمر أن يخرج من الحرم بقدمه اليسرى، ويقوم بالدعاء اللهم صل على محمد، اللهم إني أسألك من فضلك |
---|---|
والفقهاء قالوا : يفعله عند المغادرة فيلتزم في الملتزم ، وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر والباب | اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء ، وبرد العيش بعد الموت ، ولذة النظر إلى وجهك الكريم ،والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة ، وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم ، أو أَعتدي أو يُعتدى علي ، أو أكتسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره |
أما بعد: فليس للطواف والسعي والوقوف بعرفة، وفي مزدلفة أدعية مخصصة، لابد منها، بل يشرع للمؤمن أن يدعو ويذكر الله، وليس هناك حد محدود، فيذكر الله بقوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، يردد مثل هذا الذكر، ويدعو بما يسر الله من الدعوات، يسأل ربه أن الله يغفر له ذنوبه، ويدخله الجنة، وينجيه من النار، يسأل الله له ولوالديه المسلمين المغفرة والرحمة، وإن كان والداه مسلمان سأل الله لهما التوفيق في إصابة الحق والهداية والاستقامة، والثبات على دين الله.
اللهم إني أعوذ بك من ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، ومن البخل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين ،وقهر الرجال | اللهم إنك تسمع كلامي ،وترى مكاني وتعلم سري وعلانيتي ،ولا يخفى عليك شيء من أمري وأنا البائس الفقير ، والمستغيث المستجير ،والوجل المشفق المقر المعترف إليك بذنبه أسألك مسألة المسكين ،وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ،وأدعوك دعاء الخائف الضرير ، دعاء من خضعت لك رقبته ، وذل لك جسمه ،ورغم لك أنفه |
---|---|
اللهم إني أسألك خير المسألة ، وخير الدعاء وخير النجاح ،وخير الثواب ، وثبتني وثقل موازيني ، وحقق إيماني ،وارفع درجتي ، وتقبل صلاتي ، واغفر خطيئاتي ،وأسألك الدرجات العلى من الجنة | وقد صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " 2138 وذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " الملتزم بين الركن والباب " |
وعلى الحاج أو المعتمر أن يردد الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم إن وجد وإلا فيدعو بما فتح الله عليه من الدعاء ، وهذا ما ينبغي فعله.
4