وقال العجلوني في "كشف الخفاء" : إسناده حسن | نسأل الله السلامة ، فتمني الموت طلب لشيء لا عهد للمرء به ، وتغرير بنفسه ؛ وعسى إن تمنى الموتَ بسبب شدةٍ وقع فيها أن يكون كالمستجير من الرمضاء بالنار ، فلعله أن يهجم بعد الموت على ما هو أعظم وأشد مما هو فيه ؛ فتمني الموت حينئذ نوع من استعجال البلاء قبل وقوعه ، ولا ينبغي للعاقل أن يفعل ذلك ، كما قال صلى الله عليه وسلم : لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ متفق عليه ، وقد ورد في هذا المعنى حديث , ولكن ضعيف |
---|---|
وعن مجاهد قال: إن يوسف لما جُمع بينه وبين أبيه وإخوته وهو يومئذ ملك مصر، اشتاق إلى الله وإلى آبائه الصالحين فقال: رب قد آتيتني من الملك | يوسف يتمنى عليه السلام والموت سورة يوسف تسمى افضل القصص |
وقد دل على مشروعية تمني الموت في هذه الحال أيضاً : قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه : وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون رواه الترمذي 3233 وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
21ولعل هذا الذي طلب الموت ليستريح مما به من ضر ، لعله أن يزيد تعبه ، ويتصل ألمه وهو لا يدري ؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَاتَتْ فُلَانَةُ ، وَاسْتَرَاحَتْ , فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : إِنَّمَا يَسْتَرِيحُ مَنْ غُفِرَ لَهُ رواه أحمد 24192 وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1710 | الإنسان لا يدري ما هو مستقبله؛ لأن الأحوال تتغير، وإذا نظرت إلى إنسان قد تقدم به العمر وسألته عن أيامه السابقة لقال لك: إنه مر بعدة حالات كان يرى فيها العسر، والتعب، والضنك في العيش، وقلة ذات اليد، وكان يظن أن هذا هو قدره الذي لا يستطيع أن يتجاوزه، ولن يقدَّر له شيء سوى هذا، بينما تغيرت الأحوال، فنظرة الإنسان قاصرة؛ حيث إنه محجوب عن الغيب، لا يدري ما الذي يكون له في مستقبل حياته، فينبغي على الإنسان أن يحسن ظنه بالله، وأن يروض نفسه على الصبر دون أن يتسخط ويجزع، فهذه الحياة مجبولة على الكدر والآلام، إن لم تقع بك المصائب وقعت فيمن تحب، فأنت لابدّ أن تعاين أشياء من الكدر، وكلما طال عمرك كلما زاد كدرك لا شك، روض نفسك على هذا، وأقل ذلك أن ترى أحباءك يموتون الواحد بعد الواحد، وأنت أطولهم عمراً، فإذا أدرك الإنسان هذا المعنى هان عليه ذلك، وخف أثره ووطأته على النفس، أما أن تتمزق النفس بالأحزان، والأتراح، والآلام، ويدعو الإنسان بالويل والثبور فإن هذا لا يجدي عنه شيئاً |
---|---|
وعلى هذا يحمل ما ورد عن السلف في تمني الموت ؛ أنهم تمنوا الموت خوفاً من الفتنة | حكم تمني الموت يأساً وقنوطاً يُنهى الإنسان عن تمني الموت؛ إن كان ذلك لأجل أمرٍ دُنيويّ، كالمرض، أو الخوف، أو الفقر؛ لأن ذلك يدُل على عدم الرضا، وفيه مُنافاةٌ الذي أمر الله -تعالى- به عباده، وفي ذلك سخطٌ على قدر الله -تعالى-، فيكون تمني الموت المنهي عنه؛ في حال القُنوط واليأس من الحياة، مع كثرة المصائب، وقلة صبرهِ عليها |
رواه مسلم ، وفيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتمنّ أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن إلا خيراً.
30فانه يسرنا ادراج الحلول التعليمية عبر منصتنا موقع الخليج التعليمي | |
---|---|
ما هو اسم النبي الذي تمنى الموت، الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم لهم الدرجات العلا عند الله سبحانه وتعالى وكلهم سواء لا يجب التفريق بينهم ويجب الإيمان بهم، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى حيث أن هناك الكثير من المواضع والكتب والدراسات تحدثت عن الأنبياء المرسلين عليهم السلام لبيان فضلهم ومنزلتهم عند الله سبحانه وتعالى وأن الله اختصهم وميزهم عن البشر فهم أفضل الخلق وأفضل البشرية نزههم عن المعاصي وارتكاب الآثام، كما أن طاعتهم ومحبتهم من طاعة الله لأنهم جميعا أنبياء الله سبحانه وتعالى الذي اصطفاهم وأيدهم بالمعجزات والظواهر | ذات مرة خططوا للتخلص من سيدنا يوسف ، لأن والدهم كان يحب يعقوب عليه السلام ، وكان يخشى أن يأكل الذئب يوسف ، ولكن في النهاية وافق ، فأمسكه الأخوة وألقوه بعيدًا |