الثانية: أن قراءتهما من أوراد الليل خاصة، وليستا من أوراد المساء والصباح والنوم | |
---|---|
تعتبر سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، كما أن السورة في ذاتها إعجاز قرآني عظيم، حيث ورد فيها العديد من القصص، والعبر، والمواعظ، عن الأمم التي سبقتنا، ليس هذا فقط فيكمن إعجازها أيضًا بأن قراءة سورة البقرة كاملة له فضل كبير على قارئها، حيث شبها رسول الله -صل الله عليه وسلم- هي وسورة آل عمران بالغمامة التي تظل صاحبها يوم القيامة، كما وردت آية الكرسي، وأواخر السورة ضمن ، وفيما يلي نقدم خواتيم سورة البقرة مكتوبة | نصح الرسول عليه الصلاة والسلام من خلال حديثه الشريف بأهمية قراءة سورة البقرة وذكر أن خواتيمها لها فضل عظيم لتكفي الإنسان الشرور والمتاعب التي تمر به |
وأشار إلى أن "البقرة" من السور الكبيرة في القرآن وهي مدنية وعدد آياتها 286، وفضل قراءتها كثير منها أنها بركة ترد الشياطين من المكان الذي تقرأ فيه: عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة" | ثانيًا: أنهما من خصائص هذه الأمة |
---|---|
الخطبة الأولى: الحمد لله، الحمد لله الذي منَّ علينا بسورة البقرة، وأودعها الأحكام والفوائد والحكمة، وجعلها حصنًا من الشياطين والسحرة، وقراءتها وأخذها بركة | وقد جاء أيضاً في فضل سورة البقرة والمداومة عليها قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: يؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما ؛ أي أنَّ سورتي البقرة وآل عمران تُجادلان وتُدافعان عن صاحبهما حتى تُدخلاه الجنَّة |
ما بعد: عباد الله: فاتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ، واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون، استعدوا وتهيئوا فالرحيل قادم، وتخلَّصوا وخلِّصوا فالموت هادم، وأكثروا من الطاعات فالأعمال بالخواتيم، وتوبوا قبل أن تموتوا، فالعمر زائلٌ وهازم.
17