ويرفض شكري تقسيم بعض الألفاظ إلى شريفة ووضيعة التي يقصدون بها ما ابتذلت من كثرة الاستعمال، ويصف ذلك بالتعسف، بل المعنى هو الذي يحدد ما إذا كانت الكلمات وضيعة أو شريفة، وقد تابعه زميلاه فيما قرر | ويتحدد مفهوم جماعة الديوان للنقد من خلال تعريف العقاد له بأنه "هو التمييز، والتمييز لا يكون الا مزية، والبيئة نفسها تعلمنا سننها في النقد والانتقاء، حين تفضي عن كل ما تشابه، وتشرع في تخليد كل مزية تنجم في نوع من الأنواع |
---|---|
س5- أُبيّن الخصائص الفنية لمدرسة الديوان | المزج بين الوجدان والتفكير في القصيدة ، الوحدة العضوية، الاهتمام بالشعر القصصي، التأثر بموضوعات الأدب الغربي، استعمال لغة ملائمة لعصر الشاعر |
السمات المشتركة التي تجمع شعراء مدرسة الديوان هي: 1- ثورتهم على الأوضاع الاجتماعية السائدة وظروف معيشتهم.
25الكاتب: محمود حنفي أبوقُورة باحث أكاديمي | البناء: هذه المدرسة قد رفضت التفكك الذي يجعل القصيدة مجموعة مبددة لا تربطها وحدة معنوية صحيحة، فنادت بالوحدة العضوية، وأن القصيدة عندهم كالجسم الحي يقوم كل عضو من أعضائه بوظيفته الخاصة التي لا يمكن الاستغناء عنه أبداً |
---|---|
المقدمة: تعد مدرسة الديوان من أهم المدارس النقدية في العصر الحديث، والانطلاقة الحقيقية لحركة التجديد في الشعر العربي؛ لما صاحبها من عنوان نقدي، ورؤية واضحة لمفهوم جديد في الأدب | طه أبو كريشة، في النقد العربي الحديث تاريخه وقضاياه، بدون تاريخ، القاهرة: جامعة الأزهر |
فيقول الشاعر الغربي :" حسن تشبيهكم هذا، ولكني لا أدري لمَ ينقل شاعركم رمال الصحراء مع العيون الكحلاء، ولم تكون شوارع مصر تلولا إن كان لا بد أن تكون حسانها ظباء ووعولاً؟؟".
لبست رداء الدهر عشرين حــــجة وثنتين يا شوقي علي خلع ذا البرد عزوفا عن الدنيا ومن لم يجد به مراجالامــــال تعلل بالزهـــــد التأمل في الكون والتعمق في أسـرار الوجـود | إنشـاء المدارس المتخصصة، والمعاهد العلمية النظامية، والمجامع الأدبية واللغوية، إلى جانب ما كان موجوداً وقتئذٍ، فأخرجت طائفة كثيرة من المتخصصين، الذين كان لهم دور بارز في النهوض بالأدب، والرقي في المقاييس النقدية، مما سـاعد على أن تتوارى تدريجياً الثقافة الهابطة الضعيفة التي كانت تعيش معهم إلى عهد قريب |
---|---|
ب في المضمون: تمردوا على محدودية الفضاء المتناول عن بقية آفاق الوجود، ومحدودية الطموح والانحصار في توافه الأمور | وفي الحقيقة إن استلهام روح المدارس الأدبية الحديثة في الغرب لا يكون بهذه الطريقة التي تزدري تراثنا، وتجعل من الشاعر الغربي وهو في بيته رقيباً علينا، نكتب ما يعجبه، ونترك ما يأنف منه |
وطور الديوانيون مفاهيم معروفة بما يلائم ثقافتهم الجديدة، كالوحدة العضوية، والوزن والقافية، والطبع والذوق، وأضافوا دلالات جديدة للمفاهيم بما يناسب عصرهم، فلم يعد للبيت وحدة مستقلة في القصيدة، بل يجب أن تكون القصيدة كلا متكاملاً لتنقل تجربة وشعور صاحبها.