وانعكس هذا في قرار أوباما خفض برامج دعم الديمقراطية المخصصة لمصر من خمسين مليون دولار في فترة سلفه الجمهوري بوش إلى عشرين مليونًا فقط | وأكدت الرسائل المسربة حادثة إغلاق وزير الخارجية السعودي السابق الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين عام 2011 |
---|---|
والسبب ببساطة أن عملية صنع السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أي دولة تخضع لمجموعة من القواعد التي لا تتغير بتغير الحزب الحاكم، وأهم هذه القواعد هو الحفاظ على المصالح الأمريكية وذلك من خلال صراع المؤسسات فيما بينها من أجل إقناع الرئيس برؤيتها لكيفية الحفاظ على المصالح الأمريكية | وأكدت الرسائل المسربة حادثة إغلاق وزير الخارجية السعودي السابق الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين عام 2011 |
ايميلات السيدة كلينتون، التي تم الكشف عنها فيما بعد، تثبت ما كان الهدف الحقيقي من الحرب: عرقلة مخطط القذافي لاستعمال رؤوس الأموال السيادية الليبية في حلق هيآت مالية مستقلة ذاتيا عن الاتحاد الإفريقي، وعملة افريقية بديلة عن الدولار.
وتطرقت الرسائل المسربة إلى أن هيلاري وفريقها تحدثوا عن إنشاء شبكة إعلامية ضخمة لدعم الإخوان المسلمين بدعم قطري يصل 100 مليون دولار تحت إدارة وضاح خنفر، لتكون شبيهة بشبكة صوت أمريكا الوكالة | ولكن ما الذي تريده واشنطن من القاهرة؟ يمكن اعتبار مباحثات كامب دافيد عام 1978 هي البداية الرسمية للمرحلة الثانية من العلاقات المصرية الأمريكية خلال العصر الجمهوري |
---|---|
وتداول ناشطون صوراً لرسائل تضمنت اتفاقاً بين رئيسها باراك أوباما وبين قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني حول تأسيس ميليشيات في العراق على غرار الحرس الثوري الايراني بالإتفاق مع نوري المالكي الذي كشفت الرسائل أيضاً عن دور إدارة أوباما في تغيير نتائج الإنتخابات لصالحه عام 2010 | وكشف مغردون آخرون؛ عنصرًا من إيميلات هيلاري كلينتون، داخل رسالة موجهة إليها من تشارلز دبليو السفير الأمريكي آنذاك داخل |
معلومة ان سعود الفيصل اقفل الهاتف في وجه هيلاري زعمتها سوسن الشاعر في مقال في ٢٠١٧ ولا يوجد ما يؤكد ورودها فعلا في المذكرات.
5اجتماع في شرم الشيخ عام 2010 يضم كلينتون ومبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس - الصورة من وزارة الخارجية الأمريكية - فليكر وخلال توليها وزارة الخارجية، لم تكن لدى هيلاري كلينتون رؤية مغايرة عن رؤية الإدارات الديمقراطية أو الجمهورية السابقة فيما يخص العلاقات مع مصر | في نهاية المشهد يعرف الجميع أن كل المسرحيات لها فصل أخير |
---|---|
وخلال أحداث الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة أو كل الاضطرابات الأمنية التي شهدتها مصر قبل الانتخابات الرئاسية في 2012، كانت هيلاري على اتصال دائم بنظيرها المصري أو بالمسؤولين في المجلس العسكري الحاكم من أجل التأكيد على فكرتها الرئيسية التي عبرت عنها أكثر من مرة خلال ثورة يناير 2011 وهي أن الأولوية هي استقرار الحكم في القاهرة وأن ذلك لن يتحقق سوى بانتقال سلمي ومنظم للسلطة وهو ما سيؤدي إلى الحفاظ على المصالح الأمريكية مع مصر | لهذا فعندما وصلت جماعة الإخوان إلى الحكم، كانت هيلاري حريصة وفق مذكراتها والإيميلات المنشورة على التواصل مع الإدارة المصرية ممثلةً في الرئيس ووزيري خارجيته ودفاعه، من أجل ضمان حفاظ مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل، واستمرار لعب دور الوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى استمرار التعاون في المجالين العسكري والأمني |
وسائل الإعلام العربية والمصرية قررت أن تسمّي خطوة ترامب بأنها "تسريبات إيميلات هيلاري"، وانخرطت بعضها في عرض مقتطفات من هذه الرسائل، إما ملفقة أو منزوعة من سياقها، في نسخة مصرية للجيب تعزز السردية شبه الرسمية عن الوزيرة الأمريكية المتهمة دائمًا وأبدًا بأنها تقف وراء في مصر بدعمها لجماعة الإخوان المسلمين.
1