من اخلاق النبي. شرح قصيدة من اخلاق النبي لاحمد شوقي

العدل ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في العدل، حيث أقام شرع الله -تعالى- على القريب والبعيد، وعندما سرقت المرأة المخزومية، وحاول أسامة بن زيد -رضي الله عنه- أن يشفع لها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، تغيّر وجهه -عليه الصلاة والسلام- وقال: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها ، وغيرها الكثير من المواقف التي تدلّ على أن العدل من صفات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأصيلة، بالإضافة إلى عدله -عليه الصلاة والسلام- بين زوجاته، وتحمّله لما قد يقع من بعضهنّ من الغيرة أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره
فقد كان صلى الله عليه وسلم يعرف حق ربه عز وجل عليه وهو الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر على الرغم من ذلك كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ ويسجد فيدعو ويسبح ويدعو ويثني على الله تبارك وتعالى ويخشع لله عز وجل حتى يُسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل هـ عن عطاء رضي الله عنه قال: قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري ما المقصود بحُسن الخلق ؟ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : البر حسن الخلق

الأمانة

الصبر كان النبي الكريم أصبر الناس على الأذى، وكان يناله من الأذى ما ينال أصحابه في بداية البعثة في مكة المكرمة؛ فلا يصدّه ذلك عن شيئاً، بل يزداد ثباتاً وجلداً وصبراً، فكان الصبر درعه المتين، يتحصّن به مستذكراً دعوة المولى -عز وجلّ- له بالتزام هذا الخلق العظيم، حيث قال تعالى: فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ، وكلمّا احتشدتْ عليه الخطوب والكروب تسلّح بقول المولى -سبحانه-: فَاصْبِرْ كَمَاصَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ.

8
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
فأكمل المؤمنين إيماناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأعظمهم اتباعا، له وأسعدهم بالاجتماع — معه: المتخلقون بأخلاقه المتمسكون بسنته وهديه، قال صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وقال صلى الله عليه وسلم : أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه
عن أنس رضي الله عنه قال" خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" - رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي وبما أن الحوار عبارة عن علاقة مباشرة بين طرفين أو أكثر، تقوم على التعبير وتبادل الأفكار والحجج والبراهين بهدف التواصل والإقناع أو التأثير، فمن الضروري أن يؤدي هذا الحوار إلى شيء من الاختلاف حول بعض الأمور وطرق تناولها
أخلاق الرسول في الغزوات كان الرسول الكريم شديد الحرص على ألّا يظلم ولا يغدر ولا يسفك دماء الأبرياء، فكانت أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الغزوات والحروب مضرب المثل قديمًا وحديثًا، وكانت وصاياه لقادة المعارك دائمًا بأن لا يغدروا ولا يفسدوا في الأرض ولا يقتلوا امرأةً ولا طفلًا ولا كهلًا، وأن لا يتبعوا مدبرًا فارًا من قتالهم ولا يقتلوا جريحًا ولا يمثّلوا في جثة قتيل ولا يلطموا أحدًا على وجهه، فقد جاء في نصّ الحديث الشريف عن النبيّ الكريم من وصاياه لأمراء الجيوش فكان يقول: "اغْزُوا باسْمِ اللهِ في سَبيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَن كَفَرَ باللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا"، كما كان دائم التوصية بحسن معاملة الأسير وإطعامه وألّا يتعرّض أصحابه لمسالمٍ لا يُقاتل

كيف كانت أخلاق الرسول

وأمر بسدِّ كل خَوخةٍ -أي: باب- من البيت يُفتَح على المسجد النبوي سوى باب أبي بكرٍ -رضي الله عنه- وفاءً له.

17
أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
والرسول ينهانا عن التمسك بنوعية الحوار المبني على الرأي مسبقا، لأنه سيكون حوارا عقيما، لا جدوى منه، وذلك في قوله: "إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك نفسك
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
كيف لا وهو القائل بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم لو أُهدي إليَّ كراعٌ لقبلتُ ولو دُعيت عليه لأجبت رواه الترمذي وصححه الألباني
أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
الخطبة الثانية الحمد لله على إحسانه والشكر لله على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم تسليما أما بعد: فمن مكارم أخلاقه وحسن عشرته وكمال خيريته مع أهله سواء زوجاته أو بناته أو أبناؤه أو خدمه أنه كان محترما لهم عطوفا عليهم حنونا بهم معتنيا بشؤونه مع كثرة أشغاله وجسيم مسؤولياته