وبعد الإفراج عنه، حاول المتهم اختطاف الضحية وخالتها، لترفع المحامية مجددًا قضية ثانية ضده، فأفرج عنه وكيل النيابة أيضًا، رغم مطالبة الضحية وأختها بحجزه؛ نظرًا لتهديده المتواصل، ما دفع عائلة فرح بعد وقوع الحادثة توجيه اتهامات للنيابة العامة، ووزارة الداخلية، بالتهاون مع المتهم | وفي التفاصيل، قدمت فرح شكوى للنيابة عن طريق شقيقتها التي تعمل في مجال القضاء وتم إصدار مذكرة بحقه وتوقيعه على تعهد بعدم الإقتراب منها مجدداً، إلا أن ذلك لم يوقفه واستمر بالمضايقة على الرغم من محاولات الفتاة وشقيقتها إلى اللجوء للقضاء الذي لم يتجاوب معهما على الرغم من تسجيل قضية شروع بالقتل بحقه بعد أن حاول دهسهما بسيارته الخاصة وتهديدهما في حال لم يتنازلا عن الشكوى بحقه |
---|---|
زرت وسمعت بإنصات والدة وأهل المغدور بها فرح أكبر، وقد كان المشهد مصاباً جللاً، فلم تكن جريمة قتل مثل سائر الجرائم، فالمقتولة قتلت من مجهول لا يمت لها بصلة قرابة، فالقاتل في الجريمة لم يكن أخاً أو زوجاً أو أباً أو عماً أو ابناً، بل كان غريباً ولا تنطبق عليه قوانين جرائم الشرف، فالمصاب كبير فيها، فقد كانت بداية الجريمة هي التحرّش من قبل القاتل وازعاج المقتولة المغدور بها من خلال التحرش المتفشي بالبلد، والذي تكون نتيجته إما حوادث مرورية أو جرائم بأنواعها، فهي تعد إحدى الجرائم الشنيعة التي مرت على تاريخ الكويت، لأنها تمت بوحشية وبشاعة، وقد تم تعاطف الجميع معها، الرجل والمرأة، بالمطالبة بأقصى العقوبة، فما أثار التفاعل أننا كمواطنين شهدنا التسجيل بالهاتف المحمول، الذي وثّقت به الدليل والإدانة بالتعدي عليها والتطاول والتجاوز أمام الملأ بين العامة وأمام الأطفال في مركبتها، وما لفت النظر عجز الناس عن مساعدتها، فجرأة المتهم كانت واضحة، فلم نعد في عصر الجريمة التي ترتكب في الظلام، بل بكل ثقة أصبحت علنية وفي النهار وقبل دقائق من الأذان، والمغدور بها صائمة، وأمام المارة من الناس تمت حالة الاختطاف، فهذا ما يجعلنا اليوم نقلق من القادم في عالم الجرائم | وتعود تفاصيل القضية التي بدأت قبل 4 أشهر إلى ملاحقة المتهم للضحية في كل مكان لتقوم بتسجيل قضية ضده ولكنه لم يتوقف عن ذلك بل هددها بالقتل أيضا وحاول دهسها بسيارته |
إن دم فرح أكبر ما هو إلا سلسلة من الجرائم التي ممكن إيقافها والحد من أرقامها لينعم المجتمع بالأمن والأمان لما هو قادم، فالكويت تجتمع كلها في الحزن بدموع الأسى للواقعة وطريقة تدرج الجريمة وثقة القاتل بأداء الجريمة في التدرج بالتحرش والخطف والطعن والقتل للمغدور بها.
وشهد موقع تويتر تصدر وسم بعنوان "جريمة صباح السالم" غردوا خلاله بتغريدات غاضبة وناقمة ومطالبة بإنزال أشد العقوبات ضد المجرم الذي قام بجريمته في شهر رمضان المبارك ودون أي إنسانية ورادع | ويأتي حكم الإعدام عقب شهرين ونصف الشهر، من وقوع الجريمة التي هزت المجتمع الكويتي، والتي اعتُبرت من بين أسرع القضايا بالوصول إلى أروقة المحاكم وإصدار الحكم فيها |
---|---|
فرح حمزة اكبر هي فتاة كويتية الجنسبة تعرضت للقتل من قبل شاب كويتي كان يراقبها عدة ايام، ووقعت الجريمة في منطقة صباح السالم بمحافظة مبارك الكبير، حيث قام الجاني بطعن الضحية بآلة حادة، وقام برمى جثتها أمام مستشفى العدان | جريمة صباح السالم بدأت معاناة المواطنة الكويتية فرح حمزة أكبر منذ تتبع شاب لها لأشهر أراد التعرف عليها على الرغم من معرفته بأنها متزوجة وعندها طفلان، لتنتهي هذه المأساة بجريمة قتل لفرح حمزة الأكبر على يد الشاب |
وطالب الحشود بتطبيق أقصى عقوبة وهي الإعدام بحق الجاني الذي "تسبب في تدمير عائلة كاملة من دون أدنى مسؤولية أو رحمة"، بحسب شقيقتها التي كانت ضمن الحضور.
وسخر معلقون كويتيون من ارتدائه الكمامة وحرصه على التدابير الوقائية الخاصة بكورونا بينما يُقْدِم على مثل هذه الجريمة المروعة في نهار رمضان المبارك | وبحسب المتداول، فإن الضحية ليست على علاقة بالقاتل سوى أنها شقيقة المحامية التي كسبت قضية مع طليقته بتهمة الشروع بالقتل بعد أن كان قد اعتدى عليها عدة مرات في الشارع، حيث حكم عليه بالسجن لعدة أيام قبل أن يتم إطلاق سراحه |
---|---|
وقالت شقيقة فرح في مقطع فيديو «ياما ناشدت وزارة الداخلية الكويتية، وذهبت إلى مخفر الداعية والسالمية ما سوو لي شي، وبعدها أنا ولخالتي سجلوا لي قضية بالزهرة» | المحامية أخت المقتولة رحمها الله تناشد الداخلية بأخذ حق أختها وتقول التفاصيل و التهاون اللي صار رغم التهديدات اللي وصلت لهم |