Net " وهو موقع عربي لـ تحميل كتب الكترونية PDF مجانية بصيغة كتب الكترونية في جميع المجالات ، منها الكتب القديمة والجديدة بما في ذلك روايات عربية ، روايات مترجمة ، كتب تنمية بشرية ، كتب الزواج والحياة الزوجية ، كتب الثقافة الجنسية ، روائع من الأدب الكلاسيكي العالمي المترجم إلخ … وخاصة الكتب القديمة والقيمة المهددة بالإندثار والضياع وذلك بغية إحيائها وتمكين الناس من الإستفادة منها في ضل التطور التقني | » وهو يدعوهم منذراً لهم ليتجنبوا ذلك العذاب |
---|---|
» إن هذه الكلمات وحدها لهي خير دليل واضح على نبوة هود عليه السلام وعبوديته لله تعالى، وضلالة وجهل من أمامه | وحاولوا تثبيت أنفسهم عبر ربط ألبستهم ببعضها البعض، في محاولة لتشكيل حلقة من أجسادهم تقيهم التطاير من شدة الريح، ولكن ذلك لم يكن كافياً أيضاً |
ولكنهم وفي غفلة تامة أصروا مرة أخرى على غيهم فقالوا: «كلا، بل هي الغيوم التي تسبق المطر! ووصفها الله تعالى قائلاً: تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا ، ووصفها أيضاً بقوله: مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيم ، فكانت نتائج ذلك العذاب شديدة وخيمة على قوم عاد، لأنها أهلكت كل شيء، وانها كانت تحمل الرجل منهم عاليا ثم تنكِّسه على رأسه فينقطع عن جسده، حتى أصبحوا كما وصفهم الله تعالى: فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ، فتم ابادتهم وقتلوا جميعا، ولم يبقَ منهم أحد، وأصبحت مساكنهم الذين يتفاخرون بها خاوية، فقال تعالى: فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلا مَسَاكِنُهُمْ.
30وقال وهب بن منبه: كانوا أهل بئر يقعدون عليها وأصحاب مواشي، وكانوا يعبدون الأصنام، فأرسل الله إليهم شعيباً فكذبوه وآذوه، وتمادوا على كفرهم وطغيانهم، فبينما هم حول البئر في منازلهم انهارت بهم وبديارهم، فخسف الله بهم فهلكوا جميعاً | كيف استقبل قوم عاد دعوة نبي الله هود عليه السلام |
---|---|
وعند رؤية بعضهم للإبل وضخام الناس يتطايرون في الهواء ركضوا إلى بيوتهم يتحامون فيها | وكان يؤكد أنه لا يبتغي من ذلك أي أجر أبداً |
وخاطبهم هود عليه السلام للمرة الأخيرة قائلاً: «آمنوا! وبدأت العواصف تشتد مع صباح يوم الأربعاء | كان قوم عادٍ يعبدون الأصنام، واتّخذوا من ثلاثة أصنام آلهةً لهم هم صداء وصمود والهباء، وعندما جاء النبيّ هود أمرهم بترك عبادة الحجارة، ودعاهم لعبادة الله لاتّقاء عذاب يوم القيامة، فقابله قومه بالاحتقار، وتمّ وصفه بالسفيه والكاذب والطائش، لكن النبي هود أكّد لهم بأنه رسول الله إليهم نافياً تلك الصفات عنه، وأنّه أراد من دعوته لهم النصح لاتقاء عذاب الآخرة، وذكّرهم بنعم الله عليهم، وأنّه قد أورثهم الأرض من بعد قوم نوح الذين هلكوا بعصيانهم وذنوبهم، ونعمته المتمثلة في قوة أبدانهم التي يتحلون بها، وفي السلطان والمال، لكن قومه لم يلقوا بالاً لكلماته ودعوته، بل استمرّوا منغمسين في شهواتهم وعصيانهم للدعوة، فأرسل الله عليهم ريحاً عاصفةً محملةً بالأتربة والغبار |
---|---|
أعلمني بالمواضيع الجديدة بواسطة البريد الإلكتروني | فعندما كان يصفه قومه بأن لا عقل له، كان يكتفي بأن يثبت لهم أنه كامل العقل، وأنه أرسل سفيراً من الله تعالى إليهم |
قصة عاد وثمود تحمل في طياتها الكثير من الدروس التي ما إن أدركها الشخص علم أن القوة والعزة والغنى لله وحده، وما من سبيل للنجاة من غضب الله وعذابه سوى الإخلاص في التوبة من الذنب وعبادة الله وحده لا نشرك به شيئاً.
19