الدعوة إلى الله جاب كثيرا من بلاد العالم داعيا إلى الله بحاله ومقاله معتمدا على السيرة النبوية الشريفة نثرا ونظما، فزار إندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي ومليبار وسنغافورة ودول الخليج العربي واليمن ومصر والمغرب وتركيا وبريطانيا وكندا وغيرها | صفاته الخَلقية كان السيد محمد طويل القامة في حسن، ممشوق القوام، معتدل الخلق، مدور الوجه حسن الصورة، بهي الطلعة، واسع الجبين، تتلألأ جبهته نورا، عظيم الكفين، تفوح منه رائحة طيبة، ولم يكن كث اللحية وكان مهيبا في طلعته، تعلوه هيبة ووقار، تغشاه السكينة والوقار، وكان بسّاما تسع ابتسامته أهل مجلسه، لا تفارقه البشاشة، ولا يجد العبوث طريقا إليه، إذا تكلم لفظ الدر من فيه، حسن المنطق عذب الكلام، له وقع في آذان سامعيه، وأثر في قلوب الحاضرين، من رآه بداهة هابه ومن خالطه أحبه، وكان أكثر جلوسه جلوس التشهد في الصلاة، ومشيته مشية العالم الوقور، وكان صوته متوسط الشدة، يسمعه البعيد ولا يؤذي القريب |
---|---|
ولقد عاشَ السيد رحمه الله عصرَه كما هو، راكبًا فيه الصَّعبَ والذَّلول، لابسًا لكلِّ موقفٍ لَبوسَه، فارسًا من فُرسان المَيدان غيرَ مُدافَع | أضف الى قائمة التطبيقات الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب والمكتبة غير مسئولة عن افكار المؤلفين يتم نشر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي ، والكتب التي يتم قبول نشرها من قبل مؤلفيها |
وجاءت تسميته بـ «الورقات» من قول مؤلفه في أوله «هذه ورقات قليلة تشتمل على معرفة فصول من أصول الفقه»، وقد تكلم الجويني في الورقات عن خمسة عشر بابا من أصول الفقه، قال عنه الحطاب في قرة العين: «كتاب صغر حجمه، وكثر علمه، وعظم نفعه، وظهرت بركته».
10تأثرت طريقته بالمنشدين سعيد أبو خشبة وحسن لبني | |
---|---|
ويعد أخوه محمد، أحد أبرز علماء الدين المسلمين من أئمة المذهب المالكي، ويلقب بمحدث الحرمين، وتنقل بين عدد من الحواضر العلمية في العالم الإسلامي اسمه عباس بن علوي بن عباس بن عبدالعزيز الإدريسي الحسني المالكي | فأنشأ مركز السيد علوي بن عباس المالكي الحسني رحمه الله تعالى ١٣٢٨- ١٣٩١هـ للعلوم الشرعية والسيرة النبوية الشريفة المباركة، وجلب له المشايخ والعلماء، واستقدم الطلاب من اندونيسيا والبلاد المجاورة لها ، وقد تخرج من هذا المركز عدد كبير من الطلاب الذين تولوا التدريس والتعليم في بلادهم، وكم كان يتمنى رحمه الله تعالى ، أن ينتفع أهل مكة المكرمة من هذا المركز وأمثاله |
د عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان : لم يكن له رحمه الله تعالى أي تطلع للمناصب والرتب وإنما همه واهتمامه بالعلم وطلاب العلم أينما حل زاهداً ورعاً فيما يتنافس عليه الناس فمن ثم أسر رحمه الله القلوب بحسن سيرته وكريم أخلاقه وتواضعه وحبه للناس كل الناس , لكل شخص عند مكانته ومقداره إذا تحدث إلى من يكبره سناً ولو كان من عامة الناس فإنه يبتدره بكلمة سيدي بكسر السين كلمة مكية صميمة في تقدير الكبار والصغار.
25ولفظة أقلك بلهجة أهل المملكة تعني: أقول لك | ثم التحق بكُتَّاب عمه حسن المالكي، فبدأ بحفظ القرآن الكريم فأتمّه وهو في العاشرة من عمره، وصلى به التراويح إمامًا بالمسجد الحرام كعادة أهل مكة في ذلك |
---|---|
وأما أخلاقه العلمية فإنه لم يكن يكفر أحدا من مخالفيه، ولا يرميه بالألقاب السيئة، كما لا يحب الجدال ولو في الحق، ولا يحتقر أحدا من طلبة العلم |
التحق في بادئ أمره بمدرسة تحفيظ القران الكريم في زقاق الحجر "الصاغة" في عهد مديرها الشيخ إبراهيم زاهر، وبحلقة والده علوي المالكي ثم التحق بمدرسة الفلاح ثم بجدة، ولما غلبه الشوق إلى البلد الحرام عاد لمدرسة الفلاح، ثم بمدرسة عرفات في عهد مديرها الأستاذ إبراهيم ركة إلى أن تحصل على الشهادة الثانوية.
11