دموع الرجال غالية ودموع النساء أغلى, إعدام أسرة قائد القوة الداعمة السريعة ونسفها عن بكرة أبيها بكادقلي, جعل دموع القائد الأعلى لهذه القوى قوي الشكيمة تنهمر دموعه أمام عدسات كاميرات الإعلام, فعقيدة القتل والتقتيل والإبادة الجماعية المستهدفة كل الناس, مازالت سنة يستنها المختبئون خلف الكواليس من الجبناء الذين لا يحسنون صنعا, بل صنعتهم الوحيدة هي حرق جثث كل الذين يحاولون الاقتراب من قصر غردون فرعون خسةً ونذالة, وكأنما هذا الفرعون الغردوني عندما رحل عن بلاد من استعبدهم قد كتب رسالةً أوصى فيها بوصيةً نادرة حدد بموجبها من هم الأولى بورثة عرشه, من الذين خدموا أجندته بكل احترافية و وفاء و ولاء, فما هو السر العظيم وراء الدماء الغزيرة التي أريقت حول حمى القصر الجمهوري؟, منذ عهد صاحب الغليون الذي ضَرب عنقه المهدويون الدراويش, وحتى يومنا وعهدنا وعصرنا الحاضر هذا, الذي أزهقت فيه أرواح أسرة القائد شيريا عن بكرة أبيها يوم أمس؟ |
بكاء الرجل بسبب الشعور بالذنب الكثير من الرجال يفعلون الأخطاء لمدة كبيرة من الزمن، ولا يبكون بل ضميرهم يصبح معتاد على هذه الفكرة، والذي يفعلها بطريقة يومية، ولكن يحدث يوما ما أن يرجع أحد إلى صوابه، فمثلًا، رجل كان يضرب زوجته كثيرًا ويعاملها بجحود كبير، ويحدث أنه مر بحادث وجميع الناس حوله تخلوا عنه ما عدا زوجته، حينها ضمير الرجل يستيقظ، ويبكي لسبب بسيط لأنه شعر بالندم على كل ما فعله لزوجته، وشعوره بالذنب يتملكه لدرجة أن لا يقاوم دموعه أبدًا، وهنا يعد البكاء دليلًا نوعًا ما على صحوة الضمير قليلًا حتى لو كان التغير بطئ بعد ذلك ولكن على الأقل سيكون هناك تغير |