حديث عن الغضب. النهي عن الغضب

وأما الكمال المطلق: فهو اعتدال تلك القوة بأن لم يكن فيها تفريط ولا إفراط, وإنما تكون طوع العقل والدين, فتنبعث حيث وجبت الحمية, وتنطفئ حيث حسن الحلم, وهذا هو الاستقامة التي كلف الله بها عباده, والوسط الذي مدحه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {خير الأمور أوسطها}, فمن أفرط أو فرط فليعالج نفسه إلى وصولها إلى هذا الصراط المستقيم أو إلى القرب, قال تعالى: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة} ولا ينبغي لمن عجز عن الإتيان بالخير كله أن يأتي بالشر كله، فإن بعض الشر أهون من بعض, وبعض الخير أرفع من بعض, والله تعالى من فضله يعطي كل عامل ما أمله, وييسر له ما توجه إليه وأم له لم يبيَّن هذا الرجل، وهذا يأتي كثيراً في الأحاديث لا يبيّن فيها المبهم، وذلك لأن معرفة اسم الرجل أو وصفه لا يُحتاج إليه، فلذلك تجد في الأحاديث: أن رجلاً قال كذا، وتجد بعض العلماء يتعب تعباً عظيماً في تعيين هذا الرجل، والذي أرى أنه لا حاجة للتعب مادام الحكم لا يتغير بفلان مع فلان
قال الرجل : " تفكرت فيما قال النبي فإذا الغضب يجمع الشر كله " بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين

حديث الرسول عن الغضب

ماهو حديث الرسول عن الغضب؟ هناك الكثير من الاحاديث النبوية والايات القرانية التي تنهي عن الغضب ومن هذه الاحاديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب.

28
ما قاله الرسول عن الغضب
ثانيا : التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهو الذي يوقد جمرة الغضب في القلب ، يقول الله تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } فصلت : 36 ، وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ، ذهب عنه ما يجد ، وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار ؛ فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب
هل صح حديث في الوضوء عند الغضب ؟
حديث الغضب
وقال في حديث آخر صحيح: ليس الشديد بالصرعة؛ إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
قال الباجي: قول السائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني كلمات أعيش بهن قال رجل لابن عباس رضي الله عنه: إني طلقت امرأتي ثلاثا وأنا غضبان فقال: إن ابن عباس لا يستطيع أن يحل لك ما حرم الله عليك عصيت ربك وحرمت عليك امرأتك
فَرَدَّدَ الرَّجُلُ مِرَارَاً ، - أَيْ قَالَ: أَوْصِنِي - قَالَ: "لاَ تَغْضَبْ" أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكان يعرف بالجاهلية باسم عبد شمس بن صخر، وعرف بأبي هريرة لأنه كان يرعى الأغنام وهو صغير مع هرته الصغيرة التي كان يحتفظ بها في الشجر ليلاً، حيث كان يعطف عليها، ويرعاها، ويطعمها، ولد في عام 19هـ في قبيلة دوس، وأسلم في السنة السابعة من الهجرة عندما كان في الثامنة والعشرين من العمر، كان أبو هريرة شديد الفقر، حيث كان يربط على بطنه حجراً من شدة الجوع، وفي أحد الأيام خرج وهو جائع، فمر به أبو بكر، فسأله أبو هريرة عن تفسير آية ما، ففسرها له، وانصرف، علماً بأن أبا هريرة يعرف تفسيرها، إلا أنه أراد منه أن يصطحبه لبيته ليطعمه، فمر عليه عمر بن الخطاب، وفعل معه كما فعل مع أبي بكر، إلا أنه رد عليه كما رد أبي بكر، وانصرف، فمر على رسول الله، فعلم ما يرد، وأخذه إلى بيته، فوجد لبناً في قدح،فقال:من أين لكم هذا؟ قيل:أرسل به إليك قلت : وهذا إسناد ضعيف أيضا ، ياسين بن عبد الله بن عروة لم أجد له ترجمة

حديث «لا تغضب»

هذا، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

3
حديث الغضب
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى
حديث «لا تغضب»
فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث عطيةَ بن عروةَ السعديّ الصحابي رضي اللّه عنه قال: قال: قال رسول الله : " إِنَّ الغَضَبَ مِنَ الشَّيْطانِ، وَإِنَّ الشَّيْطانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وإنَّمَا تُطْفأُ النَّارُ بالمَاءِ، فإذَا غَضِبَ أحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأ " اهـ
النهي عن الغضب
الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم: لا تغضب يشمل معنيين: 1- أن يتجنب المرء الوقوع في الغضب ابتداء أو يقلل منه وذلك بأن يعمل بالأسباب التي توجب حسن الخلق من الحلم والكرم والحياء والتواضع وكف الأذى والصفح والعفو والطلاقة وغير ذلك فإن المرء إذا تحلى بذلك لم يحصل منه الغضب عند وجود أسبابه
اهـ وفي رواية عند أحمد وابن حبان عن رجل من أصحاب النبي لم يسم قال: قلت يا رسول الله أوصني، قال : " لا تغضب " ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
قال المناوي رحمه الله : حديث الغضب هذا ربع الإسلام؛ لأن الأعمال خير وشر، والشر ينشأ عن شهوة أو غضب، والخير يتضمن نفي الغضب، فتضمن نفي الشر، وهو ربع المجموع قال الجرداني رحمه الله : إن هذا الحديث حديث عظيم، وهو من جوامع الكلم؛ لأنه جمع بين خيري الدنيا والآخرة

حديث لا تغضب

روى البخاري ومسلم: استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأحدُهما يسبُّ صاحبَه مُغضباً قد احمَرَّ وجهُه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلمُ كلمةً، لو قالها لذهبَ عنه ما يجد، لو قال: أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم".

18
ما قاله الرسول عن الغضب
رابعا : الإمساك عن الكلام ، ويغير من هيئته التي عليها ، بأن يقعد إذا كان واقفا ، ويضطجع إذا كان جالسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع رواه أبو داود
حديث الرسول عن الغضب
روى أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما كظم عبدٌ لله إلا مُلِئَ جوفُه إيماناً"
هل صح حديث في الوضوء عند الغضب ؟
و لو أنه عكس لكان أقرب إلى الصواب عندي ، فإن هذا قال الذهبي فيه : "تفرد عنه ولده الأمير عروة " فكيف يكون صدوقا ، سيما ولم يوثقه من يعتبر توثيقه ؟ وأما عروة فقد روى عنه جماعة لكنه لم يوثقه غير ابن حبان كما ذكرنا ، فبقي على الجهالة" انتهى