الكلمه الطيبه. أثر الكلمة الطيبة

ويعرّف استشاري العلاج النفسي الدكتور عبد الله الرعود الكلمة بأنها: «رسالة ومصدر من مصادر الاتصال، فهي تصل للشخص المستقبل فيحاول فهمها واستيعابها وتحليلها وبعد ذلك يقوم بإرسالها إلى مناطق معينة في الدماغ بحيث تكون على شكل بُنيات معرفية وخزائن في الدماغ، ويمكن استرجاعها وإعادة طلبها عند تذكر الكلمة أو أي موقف مرتبط بهذه الكلمة»
وعن الآثار الحسنة للكلمة الطيبة على الفرد والمجتمع يقول الهواري: «إنها انتصار على الشيطان لقوله تعالى: وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان كان للإنسان عدوًا مبينًا «الإسراء 53»، وتحقق لصاحبها المغفرة ودخول الجنة والنجاة من النار، بالإضافة إلى أنها تحقق اجتماع كلمة الأمة وتآلف القلوب، وتقضي على مظاهر الفساد في المجتمع كالغيبة والنميمة والفاحش من القول» وقد روى الطبري عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى: { كَلِمَةً طَيِّبَةً}، قال: هذا مثل ، فالإيمان الشجرة الطيبة، وأصله الثابت الذي لا يزول لله، وفرعه في السماء، فرعه خشية الله

قصة الملك والفلاح والكلمة الطيبة

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سبحانه: { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ}، قال: "ضرب الله مثل الشجرة الخبيثة كمثل الكافر"، يقول: "إن الشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار"، يقول: "الكافر لا يقبل عمله، ولا يصعد إلى الله، فليس له أصل ثابت في الأرض، ولا فرع في السماء" رواه الطبري.

14
الكلمة الطيبة
وبالكلمة الطيبة تتحقق المغفرة لقوله صلى الله عليه وسلم: « إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام» رواه الطبراني ، بل إن الكلمة الطيبة سبب في دخول ؛ فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن صلى الله عليه وسلم قال: « في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها لمن ألان الكلام أطعم الطعام بات لله قائمًا والناس نيام» رواه أحمد في مسنده
عبارات عن الكلمة الطيبة
فكم من كلمة طيبة كتب الله بها الرضوان: تدفع عن مسلم أذى، أو تنصر مظلومًا، أو تفرِّج كُربة، أو تعلّم جاهلًا، أو تذكّر غافلًا، أو تهدي ضالًا، أو ترأب صدعًا أو تطفئ فتنة؟!
وقولوا للناس حُسنًا
يتكو ن مصطلح الكلمة الطيبة من كلمتين الأولى هي الكلمة وتعني اللفظ الذي يستخدمه الإنسان ليعب ر به عما في داخله واللفظ الثاني هي الطيبة حيث إن الكلمة قد و صفت بأن ها طيبة والطيب هو ضد الخبيث
روي عن قتادة في هذه الآية: "أن رجلاً لقي رجلاً من أهل فقال له: "ما تقول في الكلمة الخبيثة؟"، قال: "لا أعلم لها في الأرض مستقراً، ولا في السماء مصعداً، إلا أن تلزم عنق صاحبها حتى يوافي بها يوم "" فهذا الأحنف، ابن قيس يخاصمه رجل فيقول له: "لئن قلت واحدة لتسمعن عشرًا"، فيقول له الأحنف: "لكنك والله لو قلت عشرًا ما سمعت واحدة"
والكلمة الطيّبة مفتاح للقلوب، وتطفئ نيران العداوة والبغضاء، وتريح النفوس وتؤلف بينها، وأحياناً تملك عقول الناس ومشاعرهم، فهي صالحة لكل زمان ومكان، ويحتاجها الطفل والطالب والأب والأم، كما يحتاجها الموظّف والمدير والمسؤول والمعلم والمتعلم والغني والفقير، والناس متعطشون للكلمة الطيبة في أي منصب كانوا، لأن الكلام الجميل يصل إلى القلوب بدون وساطة أو استئذان

أثر الكلمة الطيبة

أخذ الرجل يصرخ هنا وهناك لعل أحد الأشخاص يسمعه ومن ثم ينقذه من الموت المحقق، ولكن لا حياة لمن تنادي وتأكد من الموت لا محال ولكن حصلت المعجزة ودخل عليه حارس المصنع وينقذه من الموت.

الكلمة الطيبة..مفتاح القلوب
حفظ اللسان جاء التحذير من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من أعمالٍ تباعد فاعلها عن ؛ ومنها عدم حفظ اللسان، وأخبر أن سبب دخول الناس إلى النار هو حصاد ألسنتهم، فالبعض يتساهل بما يخرج من لسانه من الكلام، وينسى أن هناك ملك عن يمينه يكتب حسناته، وملك عن شماله يكتب سيئاته، ولا يضيع منها شيئاً، وهناك الكثير من الناس لا تقوم مجالسهم إلا على القيل والقال، والغيبة والنميمة، ويعتبرون ذلك موضعاً للفكاهة يرفّهون فيه عن أنفسهم، ويدخل في ذلك إساءة الأدب مع الله من رحمته، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ ، فهذا حال كلمةٍ واحدةٍ ينطق بها الإنسان، ومن دعا إلى غير الله، أو دعا إلى به، فإن الله لا يغفر له، كما قال: إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ
عبارات عن الكلمة الطيبة
أخواتي وإخوتي: البِــرَ شيء هيِّن: وجه طليق وكلام ليِّن، فلنرطِّب ألسنتنا بالكلمة الطيبة التي تزيل الجفاء، وتذهب البغضاء والشحناء، وتدخل إلى النفوس السرور والهناء والمحبة والمودّة والوئام
الكلمة الطيبة
وروى الطبري عن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى: { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ}، قال: تلكم الحنظل، ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يميناً وشمالاً؟ فإذا كانت الشجرة الطيبة رمز العطاء والبذل، فإن كلمة التوحيد رمز العبودية لله، ودليل الإخلاص له، وبرهان الاعتماد عليه