قال الطبري: وقال آخرون نحو هذا المعنى الذي ذكر ابن عباس إلا أنهم قالوا: إن العذاب الذي يكون جزاء لما خطر في النفوس وصحبه الفكر إنما هو بمصائب الدنيا وآلامها وسائر مكارهها، ثم اسند عن نحو هذا المعنى وهو: القول الخامس | قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ |
---|---|
قال ابن عطية: وهذه الآية في البقرة أشبه شيء بها | وقال الحسن: الآية محكمة ليست بمنسوخة |
ومن المناسبات: أن كل من في السماوات والأرض عبيد مربوبون وُجِدوا بتخليقه وتكوينه، كان ذلك غاية الوعد للمطيعين، ونهاية الوعيد للمذنبين.
ولفظ رسول الله عامٌ في قوله: "كَفَتَاهُ"، فيشمل ما يضر في دين العبد ودنياه | قال الطبري: وقال آخرون نحو هذا المعنى الذي ذكر ابن عباس إلا أنهم قالوا: إن العذاب الذي يكون جزاء لما خطر في النفوس وصحبه الفكر إنما هو بمصائب الدنيا وآلامها وسائر مكارهها، ثم اسند عن عائشة نحو هذا المعنى وهو: القول الخامس |
---|---|
اقرأ أيضًا فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ نَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قَالَ نَعَمْ رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا قَالَ نَعَمْ رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ قَالَ نَعَمْ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ قَالَ نَعَمْ |
وكان السلف عليها حريصون على العلم والتعليم، وجاء في الأثر عن جبير بن نفير: " فاقراؤهما وعلموهما أبناءكم ونساءكم فإنهما قرآنٌ وصلاةٌ ودعاء".
الثانية: أن قراءتهما من أوراد الليل خاصة، وليستا من أوراد المساء والصباح والنوم | وكذلك أنهما من خَصائِصِ نَبِيِّنا صلى الله عليه وسلم وَمِن خَصائِصِ هذِه الأُمَّةِ وَأَنَّه نَزَلَ بِهِما مَلَكٌ لَمْ يَنْزِلْ قَبْلَ ذلك ، وأَنَّه فُتِحَ لَهُما بابٌ مِن السماءِ خاصٌّ لَم يُفْتَحْ قَبْلَ ذلك |
---|---|
ومن المناسبات: أن الإيمان هو مفتاح كل شيء، فمن آمن استجاب، ففي أول السورة إيمان، وفي آخرها استجابةٌ وبرهان | علاقة سورة البقرة بالسورة التي قبلها تناسبت سورة البقرة مع سورة الفاتحة التي جاءت قبلها؛ إذ تضمّنت سورة الفاتحة طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، وهو طريق والصديقّين والصالحين، ثمّ بيّنت سورة البقرة طرق الهداية؛ منها: القرآن الكريم، قال -تعالى-: ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ |
ورود آية الكرسيّ في سورة البقرة، وهي آيةٌ عظيمةٌ أوصى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لفضلها أن تُقرأ بعد كلّ صلاةٍ.
2