شاهدنا جثة الحسين وجُثث أهل بيتهِ واصحابُه | وهو الذي أرسله ابن زياد في ألف فارس يرصد الإمام ويسايره في الطريق، لئلاّ يسمع بخبر مسلم فيرجع ولا يقتل |
---|---|
لا يداخلني أدنى شك بأن قتلة الحسين ع وعلى رأسهم يزيد بن معاوية كانوا قد عزموا على قتله وسفك دمه، وأنهم لن يتراجعوا عن ذلك سواءً أفتي لهم أم لا، ولكن هذا لا يقلل من وقع هذه الفتوى ولا من وقاحتها، باعتبار أنها نابعة من الأهواء والمصالح الدنيوية، وليست مستندة على الشرع الإلهي المقدس، وكيف تكون مستندة على الشرع وهي موجهة ضده؟! مكارم أخلاقه عليه السلام: روى الشيخ المفيد رحمه الله أصحاب الفيل ، أو حادثة الفيل، هي حادثة متواترة ومعروفة عند العرب حتى إنهم جعلوها مبدأ لتاريخهم، حينما أراد قائداً حبشياً أن يعتدي على الكعبة المشرفة ويهدمها، ليمنع العرب من الحج إليها، فتوجه بجيش جرار إلى مكة، واستصحب معه فيَلة كثيرة زيادة في الإرهاب والتخويف، ولهذا اشتهروا بأصحاب الفيل، لكن ظهرت معجزة الله تعالى بحفظ بيته، بإرسال طير الأبابيل وقتلهم جميعاً | وقيل: سنة 37، فعلى الأول عاش مع عمه الحسن عليه السلام عشر سنين ومع أبيه اثنان وعشرين سنة، وهكذا تلقفت أركان الإمامة السجاد بالعلم والأدب وحكمة الأنبياء وصفاء الأولياء، بعد أن اختار الله تعالى له هذا الاسم المبارك علي زين العابدين وسيد الساجدين |
وكانت جعدة هذه بحكم بنوّتها للأشعث بن قيس ـ المنافق المعروف الذي أسلم مرتين بينهما ردّة منكرة ـ أقرب الناس روحاً إلى قبول هذه المعاملة النكراء | ف الحسين ع وأخطر فتوى في التاريخ سلمان عبد الاعلى الحسين خرج عن حده فاقتلوه بسيف جده هذه هي نص الفتوى التي أطلقها شريح القاضي —قاضي الكوفة في حينها- ضد الإمام الحسين ع ، فلقد أباح بهذه الفتوى دمه، بل إنه أمر بقتله صراحةً كما هو واضح في عبارته "فقتلوه بسيف جده" ولا ندري هل كان يقصد بهذا الأمر الظاهر في فتواه الوجوب على جميع المسلمين أم أنه كان يقصد به الفرض الكفائي الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقين؟!! نزل بنوا أسد في ارض كربلاء ، في مكان قريب من المعركة وبنوا بيوتهم ونصبوا خيامهم وقاموا برعاية مواشيهم |
---|---|
فعند وصولهن إلى الفرات ليجلبن الماء من المشرعة ، أردن التوجه إلى الخيام فمررن على المعركة فإذا هُن يشاهدن الجثث على المسناة قريباَ من الفرات ومتناثرة في رمضاء كربلاء فأخذن يلطمن على الخدود ويتصارخن وقلن هذهِ والله جثثُ الحسين واهلُ بيتهُ واصحابهُ | فهرع الرجال من بيوتهم من شدة صراخ النساء فسألوهن ماذا حدث! ولادته المباركة: ولد سلام الله عليه يوم الخميس 15 جمادى الأولى عام 36 هجري، وقيل: الخامس من جماد الأولى سنة 38 للهجرة، قبل وفاة أمير المؤمنين عليه السلام بسنتين |
وهو الذي كان على الرماة، فلمّا رأى صبر أصحاب الإمام عليه السلام تقدّم إلى أصحابه ـ وكانوا خمسمئة نابل ـ أنْ يرشقوا أصحاب الإمام بالنبل، فرشقوهم، فلم يلبثوا أن عقروا خيولهم وجرحوا الرجال وأرجلوهم واشـتدّ القتال.
وهو الذي قتل حبيب بن مظاهر الأسدي رحمه الله | لذ عدد الجيش: أرسل عبيد الله بن زياد ـ والي الكوفة ـ ثلاثين ألف مقاتل، وقيل: أربعة آلاف مقاتل، بقيادة عمر بن سعد إلى كربلاء، لمقاتلة الإمام الحسين عليه السلام ، ووعده إن هو قتل الإمام الحسين عليه السلام يُعطيهِ مُلك الري، فوصل الجيش في اليوم الثالث من المحرّم 61 هـ إلى أرض كربلاء |
---|---|
وحكم معاوية بفعلته هذه على مصير أُمة بكاملها، فأغرقها بالنكبات وأغرق نفسه وبنيه بالذحول والحروب والانقلابات، وتمّ له بذلك نقض المعاهدة إلى آخر سطر فيها |
وقد خوطب النبي الأكرم في القرآن الكريم بهذه الحادثة في سورةٍ كاملة ومستقلة باسم سورة الفيل.
25