وضع الله الأحكام الشرعية التي تتناسب مع كل زمان ومكان، وأحل المعاملات بين الناس ووضع الشروط والقواعد التي يجب أن تتبع، وقد شرع الله النكاح ووضع له أحكام وشروط، وأحل الله الطلاق فكان أبغض الحلال عند الله الطلاق، لما فيه من تفكك الأسرة وانهاء العلاقة والتوابع الناتجة عنه من تعب الأطفال وتشردهم بين الأب والأم، وفي هذا المقال سنتناول الأحكام المتعلقة بالطلاق وشروطه | وأنه من ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة ومن ماتت وزوجها غضبانٌ منها دخلت النار |
---|---|
وعندما وضع الإسلام كل تلك الموانع والصعوبات بوجه الطلاق، فإنما أراد أن يجنب المجتمع الإسلامي الوقوع بتلك المشاكل | وقال الألباني في "إرواء الغليل" 2040 : "وجملة القول : أن الحديث رواه عن معرف بن واصل أربعة من الثقات ، وهم : محمد بن خالد الواهبي ، وأحمد بن يونس ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى ابن بكير |
مشاكل الأطفال: وهذه أهم المشاكل حيث يحرم الأطفال من حنان ورعاية الام، ويعيشون في كنف زوجة أبيهم التي لا تنظر إلى هؤلاء الأطفال وتعاملهم كما تعامل أطفالها الحقيقيين.
فإن كان الطلاق حلاّ لعدم التوافق المشاعري فهو الحل الأسلم قبل أن تخلق روح ثالثة، ولكن إن كان اختيار الطلاق بعد زرع هذه الروح في الحياة فيُصعب اختياره، روحٌ ونبتة، ثم كتلة ضخمة وبالغة من العقد وعدم الاستقرار العاطفي | |
---|---|
ويمكن التنظير للحكم بحلِّيَّة الطلاق والحكم في ذات الوقت بكراهتِه بما حكم به الشارع من كراهة التدايُن دون إشهادٍ ولا توثيق، فالشارعُ وإنْ كان قد حكم بإباحة التدايُن دون إشهادٍ ولا توثيق ولكنَّه أكَّد على كراهتِه لأنَّ في ذلك مظنَّةَ الضياع للمال | رواه هكذا أحمد بن يونس ، ويحيى بن بكير ، ووكيع بن الجراح |
وقد اختلفوا عليه ، فالأول منهم رواه عنه عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعاً وقال الآخرون : عنه عن محارب مرسلاً | |
---|---|
أبغض الحلال عند الله الطلاق ورد عن -صلّى الله عليه وسلّم- حديثٌ قال فيه: أبغَضُ الحلالِ إلى اللهِ الطَّلاقُ، ما أحلَّ اللهُ شيئاً أبغضَ إليهِ من الطَّلاقِ ، ومدار هذا الحديث حول الراوي الثقة معرف بن واصل، عن الإمام الثقة أيضاً محارب بن دثار، ولكنّه نقل عن معرف على وجهين: الأول منهما جاء متصلاً مُسنداً؛ عن معرف عن محارب عن ابن عمر عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والثاني جاء مُرسلاً عن معرف عن محارب عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- دون ذكر ابن عمر -رضي الله عنه- في السند، وعندما درس المحدّثون هذين الوجهين، وجدوا أنّ من رووا الوجه المُرسل منهما كانوا أوثق، وأكثر ممّن رووه في الوجه المتصل، ممّا دفعهم إلى ترجيح الوجه المرسل منه، والحديث المرسل هو أحد أنواع ، بالتالي فقد حكموا بضعف الحديث السابق لما فيه من الإرسال | إنما الاختيار الذي بيدك، أغلب مشاعر نقص الحنان تكون من طرف الأب لعدم حضوره، يختفي تمامًا يكاد لا يذكر، أيها الأب بقدر حضورك يكون الحنان، وبكثرة محاولة اهتمامك يزيد وعيُ أطفالك بك وبمن أنت قبل كل شيء ثم بالحياة وما فيها من مشاعر |
وذلك لأنَّ أحكامَ الله تعالى تابعةٌ للمقدار الذي تقتضيه الملاكاتُ الكامنة في الأفعال التي يُراد جعل الأحكام عليها.