الفرق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر ثمّة اختلاف بن الشرك الأكبر والشرك الأصغر من عدّة جوانبٍ، منها: أن الشرك الأكبر مخرجٌ من الإسلام؛ إذ إنّه يُناقض أصل التوحيد والإيمان، بينما لا يُخرج الشرك الأصغر فاعله من دائرة ؛ لأنّه لا يُناقض أصل التوحيد وإنّما يُناقض كمال التوحيد، ومنها أنّ الشرك الأكبر لا يغفره الله تعالى، إلّا بالتوبة منه، بينما قد يغفرالله -تعالى- الشرك الأصغر، فإذا مات العبد وعنده من الشرك الأصغر دخل في المشيئة إن شاء الله -تعالى- غفر له، وإن شاء عذّبه، ومنها أنّ الشرك الأكبر يُحبط العمل فلا ينفع معه الحسنات، ولا تقبل معه الطاعات مهما كثُرت، بينما لا يحبط الشرك الأصغر الأعمال، فإن كثرت الحسنات وطغت على السيئات دخل فاعله ، ومنها أنّ الشرك الأكبر يُوجب الدخول في النار والخلود فيها، بينما لا يُوجب الشرك الأصغر الخلود في ، فقد يُعذّب فاعل الشرك الأصغر في نار جهنّم، ولكنّ مآله إلى | الخطبة الأولى إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد |
---|---|
من حديث ابن عباس رضي الله عنهما | أبو مالك شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع القرآن الكريم بالرسم العثماني و موقع كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم |
ومنه إسناد الحفظ أو الرعاية، ونحو ذلك إلى المخلوق، كقول الشخص: لولا الحارس لسرق المال، ولولا فلان لضللنا الطريق، ونحو ذلك | فعُلم أن مُجرَّد الاعتصام بالإسلام مع عدم الالتزام بشرائعه ليس بمُسقِطٍ للقتال، فالقتال واجبٌ حتى يكون الدِّين كُلُّه لله، وحتى لا تكون فتنةً، يقول ابن تيمية: "فَأَيُّمَا طائفةٍ امتنعت من بعض الصَّلوات المفروضة أو الصِّيام أو الحج، أو عن التزام تحريم الدِّماء والأموال والخمر والزِّنا والميسر، أو عن نكاح ذوات المحارم، أو عن التزام جهاد الكفار أو ضرب الجزية على أهل الكتاب، وغير ذلك من واجبات الدِّين ومُحرَّماته التي لا عذر لأحدٍ في جُحُودِها وتَركها، والتي يكفر الجاحد لوجوبها؛ فإنَّ الطَّائفة الممتنعة تقاتل عليها، وإن كانت مُقرَّة بها، وهذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء، وإنما اختلف الفقهاء في الطَّائفة الممتنعة إذا أصرَّت على ترك بعض السُّنن كركعتي الفجر والأذان والإقامة -عند من لا يقول بوجوبها- ونحو ذلك من الشَّعائر |
---|---|
أن الله تعالى لا يقبل من المشرك عملًا، وما عمله من أعمال سابقة تكون هباءًا منثورًا؛ الدليل: قوله تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا وقوله: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ | وأن دخول الجنة عليه حرام وهو مخلد في ؛ الدليل: قوله تعالى: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ |
وتقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلان أي لا تجعل في هذه الكلمة فلان، فتقول: لولا الله وفلان، بل قل: لولا الله وحده.