فقلت لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمشي بطريقة معينة هل يجب أن نمشي مثله؟ أو إذا كان يرتدي ثيابا بأسلوب معين، هل يجب أن نقتدي بأسلوبه في اللبس؟ أو إن كان يحب اللون الأحمر، أيلزمنا حب اللون الأحمر؟ فقالت نعم، فالرسول صلى الله عليه وسلم كامل ومعصوم وليس به نقص، فقلت نعم هو كامل ومعصوم لكن لأعطيك مثالا: رأى الرسول صلى الله عليه وسلم رجالا يقومون بتلقيح النخيل فقال لهم لم تفعلون هذا؟ ألا تكفي الريح لنقل اللقاح، فعمل الرجال بما قال، فلم تنتج النخيل، فعندما أخبر قال لهم: أنتم | مما يدل على خفاء بعض أمور الدنيا التي كانت في زمانه صلى الله عليه وسلم فضلا عن أمور الدنيا التي جاءت بعد زمانه، وراجعي الفتويين رقم: ، ورقم: |
---|---|
وعلى هذا فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست من المستحبات أو الفضائل؛ وإنما هي من الفرائض وشروط الإيمان |
قال الخطابي رحمه الله: " حُبّ الإنسان نفسه : طَبْعٌ | نحن نسعى جاهدين للوصول إلى المعلومات بشكل صحيح وكامل |
---|---|
وحاصل هذا : أن تقديم المحبة، واجب، لا يزول الإيمان بزواله | غيرَ أنَّ تنزيلَ هذا الحديثِ على ذلك المعنى غيرُ صحيح ؛ لأنَّ اعتقادَ الأعظَمِيَّةِ ليس بالمحبَّةِ ، ولا الأحبِّيَّة ، ولا مستَلْزِمًا لها ؛ إذْ قد يجدُ الإنسانُ من نفسه إعظامَ أمرٍ أو شخصٍ ، ولا يجدُ محبَّته ، ولأنَّ عمر بن الخَطَّاب ـ رضى الله عنه ـ لَمَّا سمع قولَ النبيِّ ِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، قَال : يَا رَسُولَ اللهِ! على جميع المسلمين أن يتبعوا هدى الرسول ويتبعوه لأنه خير مخلوق، وهو مثال جيد لنا في طاعة كل ما أمرنا به، وتجنب كل ما فعلناه |
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : ، ورقم :.
16