أمّا نحن فنقول هذه الصلاة كأننا أيتام ونريد بها أن نخلد على الأرض، فجاذبية الأرض وسحرها وقتية، ونصلّي أيضًا لأن نكون أبناء الله الوحيدين | ولأنّ المسيح لم يعلّمنا أن نطلب الأمور غير الممكنة، فهو لا يستطيع على الإطلاق أن يمنعنا من العيش كما الملائكة |
---|---|
فنحن نعرف أن لا شيء يتمّ بعيدًا عن مشيئتنا | نخوض غمار الكلمة فتجرفنا سفينة الورقة تجدفها اقلامنا |
فالتوبة تعبّر عن معموديّة ثانيّة | |
---|---|
فقبل أن تنتهي الصلاة بقليل، نملك فيها قوة عظيمة لأنّ الإنسان عنده هذا الأب الحنون والأخروي؛ الله الآب، وبشكل خاص في العالم | نحن مملوئين من الأهواء والحقد والوشايات والذنوب، ولهذا السبب، فإنّ الناس الآخرين يروننا ولا يؤمنون بالله، وبهذا نصير سبباً ليجَدّف على اسم الله في الأمم |
الحمد لله على ما أراد بنا من عاجل الخير وآجله، ومؤتنفه وراهنه، فجعل لنا في أنفسنا مواعظ، وفي أبداننا زواجر يرشدنا ويهدينا ويكفنا عما يردينا من مرض بعد صحة، وشيبة بعد شيبة، لنعتبر بتغير الأحوال علينا، وتغيير الحدثان إيانا، حمداً تتألف أشتاته وتتصل مواده، وصلى الله على محمد وآله.
6